بـ”الطريقة نفسها” المجلس النيابي إختار الرئيسين.. الحريري يلبّي دعوة الرئيس عون “إذا سمح جدول مواعيده”
في ردّ على كلمة رئيس الجمهورية، العماد ميشال، التي توجه بها إلى اللبنانيين، مساء اليوم (الأربعاء 17 آذار/ مارس 2021)، والتي تضمّنت دعوة للرئيس المكلف تأليف الحكومة، سعد الحريري، إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة، صدر عن الحريري البيان الآتي:
بعد أسابيع كثيرة على تقديمي تشكيلة متكاملة لحكومة إختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوقف الإنهيار والشروع بإعادة إعمار ما دمّره إنفجار المرفأ في بيروت، منتظرًا إتصالًا هاتفيًّا من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وهي أسابيع زادت من معاناة اللبنانيين التي كانت قد بدأت قبل إختياري من قبل النواب لتشكيل الحكومة بأشهر طويلة، تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعًا، بفخامة الرئيس وهو يدعوني، عبر كلمة متلفزة، إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري، بالإتفاق معه، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة، كما قال فخامته.
وبما أنّني قد زرت فخامة الرئيس 16 مرة، منذ تكليفي، بنفس الهدف الذي وضعه فخامته، للإتفاق على حكومة إختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المتفّق عليها ووقف الإنهيار الذي يعاني منه اللبنانيون، فإني أجيبه، بالطريقة نفسها، أنني سأتشرّف بزيارته للمرة السابعة عشر فورًا، إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه، منذ أسابيع كثيرة، والوصول الفوري إلى إعلان تشكيل الحكومة.
أمّا في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لوقف الإنهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد، فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي إختار الرئيس المكلَّف والذي يمنعه، منذ شهور طويلة، عن إفساح مجال الخلاص أمام المواطنين، وأن يختصر آلامهم ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام إنتخابات رئاسية مبكرة، وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل إختياره من النواب لرئاسة الجمهورية، قبل خمسة أعوام، تمامًا كما إختاروني رئيسًا مكلَّفًا لتشكيل الحكومة، قبل خمسة أشهر.