لانصاب الى فرنجيه بل نصاب الى اسم جديد حتى القاصي والداني يعلمان
كتب عادل كروم
عدم الخوض في مسألة التسميات أو الترشيحات حيال الاستحقاق الرئاسي باعتباره استحقاقاً دستورياً لبنانياً داخلياً، لكنه أضاء على الأهمية التي توليها المملكة إزاء ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية اللبناني المقبل إصلاحياً وسيادياً، فلا يتنازل عن سيادة البلد ويحافظ على المؤسسات، ولا يضع لبنان في محور مُعادٍ لواقعه الطبيعي ويُشرّع استعماله كـ”منصة صواريخ” لاستهداف الدول العربية.
المملكة العربية السعودية ليس لديها شخصية معينة تدعمها للرئاسة لكن ما يعنيها هو أن يكون “رئيساً انقاذياً ليس منغمساً بالفساد السياسي والمالي”، أتت هذه المواصفات مطابقة في جوهرها
أن هذا ممكن ان يفتح باب الحوار بين كل الكتل النيابية مشيراً الى ان الاستحقاق بعيد المنال لأن الجميع ينتظر الخارج ولا أحد لديه قدرة القرار ولا الشجاعة.
فرنجية مرشح فينا وبلانا، وهو في كل استحقاق رئاسي منذ ما بعد اتفاق الطائف كان مرشحاً اساسياً وعلناً، وهو لم يخفِ ذلك، ولديه كتل نيابية تدعمه، والحال هو ذاته الآن حيث توجد كتل عديدة تدعم انتخابه للسنوات الست المقبلة من الظلم توجيه كلام اتهامي بأن الثنائي هو من رشح فرنجية، فنحن دعمنا ترشيحه، لكن الفريق الآخر قرر العرقلة وتعطيل الانتخابات برفض تأمين نصاب 86 نائباً لإفتتاج الجلسة، بعدما كان يتهمنا بالعرقلة والتعطيل وكلامهم واضح وعلني بهذا الشأن. فإمّا مرشحهم وإمّا لا رئيس! ولكن المصدر أقر بأنه من الصعب تأمين النصاب القانوني لإفتتاح الجلسة بسبب مواقف الكتل المعارضة، كما انه ليس من السهل توفير 66 نائباً في الدورة الثانية لتأمين نجاح فرنجية او أي مرشح آخر، وقال: لذلك لا بد من تسوية او تفاهمات داخلية للاتفاق على مرشح او اكثر ولتجرِ الانتخابات على هذا الأساس.
واعتبرت المصادر ان أسلوب تبني نصرالله لترشيح فرنجيه على النحو الذي حصل، لا يدل على نوايا محمودة لدفع مسار انتخاب رئيس الجمهورية قدماً الى الامام، وانما يؤشر بوضوح الى استفزاز متعمد للداخل اللبناني والخارج على حد سواء، لإبقائه معلقا ورهينة بيد إيران ومن خلال الحزب، للتفاوض عليه، من ضمن المواضيع المطروحة مع الدول الخمس او بعضها، لتحقيق ما يمكن من مكاسب من خلالها على حساب المصلحة اللبنانية، والدليل على ذلك ردود الفعل السلبية على فحوى موقف تبني الح
المصلحة اللبنانية، والدليل على ذلك ردود الفعل السلبية على فحوى موقف تبني الحزب ترشيح فرنجية، وكلها تدل على ان هذا الأسلوب، يعني في خلاصته ترحيل ملف الانتخابات الرئاسية، الى حين البت بصفقة الملف النووي الإيراني ومتفرعاته على الساحة العربية، وهذا يعني ان ازمة الفراغ بالرئاسة الأولى طويلة.
ولماذا قال وفيق صفا هل كان مرشحنا ورقة سرية وقمنا بكشفها؟، القاصي والداني يعلمان انّ فرنجية مرشحنا ولا جديد في هذا الامر، والقول اننا أحرقنا هذه الورقة هو تحليل خاطئ جداً لأننا متمسكون به إلى يوم الدين، طالما هو يرشح نفسه، وإمكانية انسحابه من السباق الرئاسي ليست مطروحة”.
اتخذنا قرار المعاملة بالمثل بالنسبة لتعطيل النصاب حتى لا يخطف أحد البلد ويأخذه رهينة ليفرض المعادلة التي يريدها”.
النقطة الأساس لأي مرشح رئاسي بجب أن تكون مفاوضة حزب الله والعمل على فكفكة الملفات التي يضرب فيها الحزب سيادة البلد من الحدود الى الضغط على القضاء الى التهريب والاقتصاد الموازي وإن فشل الرئيس فعليه أن يستقيل.
كما ان فرنجية نفسه لم يعد يمكنه عدم اعلان ترشيحه رسمياً ووفق أي أسس وقد تردد انه سيعلن ترشيحه في مقابلة تلفزيونية مساء الاحد. وجبهة السياديين والتغييريين والمستقلين الذين باتوا الان امام ساعة الحقيقة في مواجهة اندفاع خصومهم في خطوة متقدمة للغاية في مسار رسم الخط البياني النهائي للسباق الرئاسي. وهذه التعبئة ستشهد تطورات مهمة وبارزة في قابل الأيام والاسابيع لجهة بلورة واقع مختلف لدى القوى المناهضة لفريق الممانعة بحيث تتكثف المشاورات بين تلك القوى لبلورة اتجاهات جديدة على صعيد توحيد صفوفها وتوحدها
وقالت المصادر في حديث الى *تكه*، إنه “حين كان لفرنجية وزير واحد محسوب عليه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهو جورج قرداحي، تسبب في مقاطعة خليجية مع لبنان.
وتساءلت، أي تدهور سيقود إليه لبنان لو وصل فرنجية إلى سدة الرئاسة؟