بغداد وطهران يوقّعان اتّفاقاً لتعزيز أمن الحدود المشتركة
وقّع العراق وإيران «محضراً أمنياً» يهدف إلى «التنسيق في حماية الحدود المشتركة» بين البلدين، بحسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية، خلال زيارة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد.
ووقّع شمخاني مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي «محضراً أمنياً مشتركاً» يتضمن «التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة»، وفق البيان.
وتأتي زيارة المسؤول الإيراني تزامناً مع الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق. وتتمتع بغداد وإيران حاليا بعلاقات وثيقة، وتدعم حكومة محمد شياع السوداني الحالية غالبية برلمانية مقرّبة من إيران.
لكن بعض الدول الغربية تحذّر من نفوذ متزايد لإيران في العراق، لا سيما وأن إيران تعتبر الولايات المتحدة عدوها اللدود منذ الثورة الاسلامية في العام 1979.
وبحسب وكالة ارنا الإيرانية الرسمية، ناقش شمخاني «الأنشطة المهددة للأمن والعدوانية التي تقوم بها عناصر معادية للثورة وإرهابية في منطقة (إقليم كردستان العراق) وشمال العراق». وأكّد أن الاتفاق الذي وقّع الأحد «يمكن أن يضع حدّاً نهائياً وجذرياً للأنشطة العدوانية التي تقوم بها تلك الجماعات».
وتعرّضت الجماعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق لقصف إيراني أواخر العام 2022 حيث اتهمتها إيران باختراق أراضيها والتحريض على تظاهرات والقيام بهجمات.
حينها تعهد العراق بإعادة نشر حرس الحدود على حدوده مع إيران من أجل الحدّ من التوتر.