بوتين: المحادثات مع الرئيس الصيني أسفرت عن وثيقتين تشكّلان قاعدة للتعاون ومشاريع مشتركة بقيمة 130 مليار دولار
شي: «خطة بكين للتسوية في أوكرانيا تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة»
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ «المحادثات مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ، أسفرت عن وثيقتين مهمتين تشكلان قاعدة للتعاون بين البلدين»، معلنًا أنّ «التبادل التجاري مع الصين سيرتفع 30%، وهناك فرصة لمشاريع مشتركة بقيمة 130 مليار دولار».
ولفت خلال لقائه الرئيس الصيني في الكرملين، إلى أنّ «روسيا ستؤمن كل ما يحتاجه الاقتصاد الصيني في مجال قطاع الطاقة، بما فيه الطاقة النووية»، لافتًا إلى أنّ «نحو ثلث علاقاتنا التجارية مع الصين تتم باستخدام العملات الوطنية».
وكان بوتين اعلن امس أنه أجرى جولة محادثات جديدة «مهمة جدا وصريحة» مع نظيره الصيني شي جينبينغ في الكرملين قبل لقاء موسع مع وفدي البلدين.
من جهته، قال شي إن «خطة بكين للتسوية في أوكرانيا تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة.
وشدد الرئيس الصيني تشي جينبيغ، خلال اجتماعه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في موسكو، أن زيارتي إلى موسكو تتوافق مع المنطق التاريخي: «نحن أكبر القوى والشركاء الاستراتيجيين»، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
إلى ذلك، كشف الرئيس الصيني أنه دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى زيارة الصين هذا العام، كما دعا تشي رئيس الحكومة الروسية لزيارة الصين «في أقرب وقت ممكن»، لاستعادة آلية الاجتماعات المنتظمة بين رئيسي حكومتي البلدين.
وعرضت روسيا والصين «صداقتهما غير المحدودة»، خلال مراسم مليئة بالأبهة أقيمت في الكرملين وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وسط القتال الجاري في أوكرانيا.
بعد استضافة الزعيم الصيني شي جين بينغ على عشاء خاص استمر لمدة 4 ساعات ونصف الساعة الليلة ما قبل الماضية، استقبله بوتين في القصر الإمبراطوري القديم لإجراء محادثات شارك فيها كبار المسؤولين من البلدين.
ثم سار شي ببطء على الدرج الفخم المكسو بالسجاد الأحمر لقصر الكرملين الكبير بينما كان الحراس يرتدون زيا صمم على طراز القرن التاسع عشر بشكل لافت للانتباه.
وكان بوتين في انتظار الزعيم الصيني في قاعة سانت جورج، حيث الجدران مغطاة بلوحات من الرخام الأبيض مع نقوش ذهبية لأسماء الوحدات العسكرية والجنود الذين حصلوا على وسام القديس جورج، وهي جائزة عسكرية كبرى أنشأتها الإمبراطورة السابقة كاترين العظيمة.
غرفة الثريا الضخمة
ووسط المراسم المليئة بالفخامة الإمبراطورية، دخل الزعيمان إلى غرفة الثريا الضخمة من الجانبين المتقابلين وتصافحا في المنتصف على أنغام النشيدين الوطنيين لروسيا والصين.
كما مر الزعيمان أمام مجموعة من المسؤولين الروس والصينيين، وجلسا لإجراء محادثات. وارتدى كل من بوتين وشي بذلة سوداء ورابطة عنق حمراء داكنة.
فيما عكست هذه البهرجة أهمية زيارة شي التي تستمر لثلاثة أيام إلى روسيا والتي أعطت دفعة سياسية قوية لبوتين بعد أيام فقط من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الزعيم الروسي بتهمة التورط المزعوم في عمليات اختطاف لآلاف الأطفال من أوكرانيا.
وفي حديثه ببداية اجتماعهما يوم الاثنين، رحب بوتين بمقترحات الصين لتسوية سياسية ووقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
ويقيم شي خلال زيارته في فندق «سولكس» الجديد المملوك للصينيين والواقع في حديقة فخمة على ضفاف النهر وسط موسكو ويتميز بالأشجار والنباتات الواردة من جميع أنحاء الصين. ويتنقل شي بأرجاء موسكو في سيارة ليموزين طراز «هونغتشي» صينية الصنع.
