في سابقة.. 49 % من الديموقراطيين الأميركيين يؤيدّون الفلسطينيين مقابل 38 % إسرائيل

في سابقة.. 49 % من الديموقراطيين الأميركيين يؤيدّون الفلسطينيين مقابل 38 % إسرائيل

في سابقة من نوعها بشأن الفلسطينيين وسط الرأي العام الأميركي، تجاوز المدافعون عن الفلسطينيين في صفوف الحزب الديموقراطي 49% شريحة المدافعين عن إسرائيل الذين لم يتعدوا 38%. وينسب هذا التحول إلى التطور الحاصل في رؤية هذا الملف علاوة على دور الإعلام المضاد للدعاية الإسرائيلية.

في هذا الصدد، نشرت مؤسسة غالوب الأميركية المكلفة باستطلاعات الرأي وطنيا وعالميا حول القضايا الكبرى أنه لأول مرة في تاريخ النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، أصبح ناخبو وأعضاء الحزب الديموقراطي الأميركي يميلون أكثر لتأييد حقوق الفلسطينيين. وكشف الاستطلاع الذي تم تقديم نتائجه نهاية الأسبوع الماضي أن 49% من الديموقراطيين يؤيدون حقوق الفلسطينيين، بينما نسبة الذين لا يؤيدون أي طرف تصل الى 11% بينما مؤيدو إسرائيل تراجعوا إلى 38%.

وعلى الرغم من أن غالبية الأميركيين ما زالت تميل إلى إسرائيل خصوصا لدى ناخبي الحزب الجمهوري، غير أن هذا الفارق يتقلص تدريجيا. في الوقت ذاته، تبرز استطلاعات الرأي أن كل مرة، ترتفع فيها شريحة مؤيدي فلسطين على حساب تراجع التأييد لإسرائيل في صفوف الشباب، بينما تحصل إسرائيل على دعم كبير في صفوف من تفوق أعمارهم 55 سنة.

وهذا الفارق البالغ 11% لصالح الفلسطينيين وسط الديموقراطيين يعتبر منعطفا حقيقيا ومؤشرا قويا على التطور الحاصل في الرؤية الى النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي لا سيما في الحزب الديموقراطي. ليس لأنه يعتبر سابقة حقيقية بل لأن التغيير يحصل في صفوف ناخبي وأعضاء حزب مثل الديموقراطي الذي يتناوب على الحكم في البيت الأبيض مع الحزب الجمهوري.

وعلى الرغم من عدم تقديم مؤسسة غالوب دراسة مستفيضة للأسباب التي تقف وراء هذا التطور، يمكن الوقوف على عدد من العوامل وأبرزها:

في المقام الأول، وجود رؤية بديلة للرؤية الكلاسيكية في وسائل الإعلام، وذلك عبر الإعلام البديل وأساسا في شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما من طرف الذين يتحدثون اللغة الإنكليزية ويخاطبون الرأي العام الأميركي.

في المقام الثاني، ارتفاع حركة مقاطعة إسرائيل في الجامعات الأميركية بشكل لافت خلال العقد الأخير، الأمر الذي تعتبره إسرائيل أخطر ما تواجهه في الولايات المتحدة.

في المقام الثالث، هيمنة فكر جديد وسط الحزب الديموقراطي بضمه نسبة هامة من أنصار الفكر التقدمي أو اليساري الذين لا يترددون في دعم فلسطين.

في المقام الرابع، تراجع تأثير الدعاية اليهودية التي قامت تاريخيا على مآسي الماضي والحروب مع الحرب منذ نهاية الأربعينات الى السبعينات.

في المقام الخامس، ارتفاع انتقاد اليهود الأميركيين خصوصا من الحزب الديموقراطي لقرارات إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بسبب محاولة إلغاء الحل القائم على الدولتين ثم الخروقات الفظيعة في حقوق الفلسطينيين.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً