أول صاروخ مصنوع بالطباعة الثلاثية.. نجحت عملية إطلاقه وأخفق في بلوغ مداره
أُطلق بنجاح الأربعاء من قاعدة «كيب كانافيرال» في ولاية فلوريدا الأميركية أول صاروخ فضائي مصنوع بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، لكنّ «خللا» طرأ أثناء الرحلة حال دون بلوغه مداره.
وأطلق صاروخ «تيران 1» الذي طوّرته شركة «ريلاتيفيتي سبايس» (RELATIVITY SPACE) وهو صاروخ غير مأهول كان يفترض أن يجمع بيانات.
كما أراد مطلقو الصاروخ أن يثبتوا أنه بإمكان مركبة فضائية مصنوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد أن تتحمّل العوامل القاسية شأنها في ذلك شأن المركبات الفضائية العادية.
وأخفق الصاروخ الذي أطلق من القاعدة الأميركية في بلوغ مداره بسبب خلل طرأ أثناء انفصال طبقته الثانية، وفق مشاهد بثتها مباشرة الشركة المطورة، ولم تذكر شركة «ريلاتيفيتي سبايس» على الفور تفاصيل إضافية.
وكانت محاولتان لإطلاق الصاروخ في 8 و11 آذار الماضي ألغيتا في اللحظات الأخيرة بسبب مشكلات تقنية.
وصنعت 85% من كتلة الصاروخ بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد بسبائك معدنية، بما فيها 9 محركات «إيون 1» (Aeon1) مستخدمة في طبقته الأولى، ومحرك «إيون فاكوم» (Aeon Vacuum) الذي استخدم في طبقته الثانية.
ويعدّ هذا الصاروخ أكبر ما صنع بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد حتى الآن، وصنع باستخدام أكبر طابعات معدنية ثلاثية الأبعاد في العالم، وفقا للشركة التي يقع مقرها في لونغ بيتش.
ولم يكن «تيران 1» مزودا بحمولة في رحلته الأولى، لكنه سيكون قادرا في نهاية المطاف على وضع ما يصل إلى 1250 كيلوغراما في مدار أرضي منخفض، ويبلغ ارتفاع الصاروخ 33.5 مترا وقطره 2.2 متر.
ولو تمكن «تيران 1» من الوصول إلى مدار أرضي منخفض، لكان أول مركبة ممولة من القطاع الخاص تستخدم وقود الميثان للقيام بذلك في محاولتها الأولى، وفقا للشركة المصنعة.
ويعمل صاروخ «تيران 1» بمحركات تستخدم الأكسجين السائل والغاز الطبيعي السائل (الوقود الدفعي المستقبلي)، وسيكونان قادرين في النهاية على تغذية رحلة إلى المريخ، وفق الشركة.
وتعمل الشركة كذلك على بناء صاروخ أكبر هو «تيران آر» وهو قادر على وضع حمولة تصل إلى 20 ألف كيلوغرام في مدار أرضي منخفض.