من يتحكّم بنجاح وفشل المسلسلات .. مزاج الجمهور أو تزويرالرايتنغ؟
مسلسلات تحقّق أعلى نسبة مشاهدة بفضل تفاعل الجمهور معها، وأخرى تتراجع بسبب رداءة السيناريو والإخراج والأداء التمثيلي غير المقنع. طبعاً لا توجد وصفة معيّنة لضمان نجاح أيّ عمل، وإلا كانت اعتمدتها شركات الإنتاج حتى لا تتكبّد الخسائر، لأنّ ذهنية المنتجين تجارية، ويبقى الجمهور هو الحكم بالدرجة الأولى في تصنيف الناجح والفاشل، علماً أنّه يستحيل توقّع مزاجه أو التحكّم به . ومن جهة أخرى فإنّ نسبة المشاهدة التي يتمّ الإعلان عنها لا تعني نجاحاً جماهيرياً، لأنّ أرقام الرايتنغ خاضعة للتزوير وغير موثوق بها. طرحنا هذا السؤال على ممثّلات نجمات: ما هو المسلسل الذي شاركت فيه، وحقّق أعلى نسبة مشاهدة؟ ومن هي برأيك الجهة المخوّلة تحديد نسبة نجاح أو فشل الأعمال التي يتم عرضها على المنصّات والمحطّات؟
*نهلة داوود: المسلسل الذي شاركت فيه وحقّق أعلى نسبة نجاح كان «صالون زهرة» بجزئيه. وبرأيي الجهّة المخوّلة لتحديد نسبة النجاح أو الفشل بالنسبة للمنصّات هي أعداد الإنتساب، أي كثافة المشتركين وتعليقاتهم على الأعمال المعروضة عليها. وبالنسبة للمحطّات يوجد شركات متخصّصة بالإحصاءات هي التي تحدّد النسب، كذلك تعليقات المشاهدين الإيجابية أو السلبية حول العمل.
*ناتالي حموي: شاركت في مسلسلات كثيرة حقّقت نسبة مشاهدة عالية، ولكن حدث أن يتم لأول مرة عرض مسلسل لبناني عند الساعة السابعة مساء، وهذا المسلسل كان «اخترب الحي»، وقيل حينها أنّ موعد العرض بهذا التوقيت لن يجذب المشاهدين، لأنّ المحطّات تعرض في هذا التوقيت مسلسلات تركية. و»اخترب الحي» كان دراما لبنانية من إنتاج «مروى غروب» لصاحبها الأستاذ مروان حداد، وقد كسبنا الرهان والتحدّي من خلال تحقيقنا النجاح لأنّ قصته قريبة من الواقع اليومي. وبرأيي أنّ الجهة المخوّلة تحديد نسبة نجاح أو فشل الأعمال هو الجمهور طبعاً لأنّه لا يتابع إلا الأعمال التي تجذبه.
*دانا الحلبي: على صعيد الدراما اللبنانية المسلسل الذي شاركت فيه، وحقّق أعلى نسبة مشاهدة كان مسلسل «الهيبة». وأكيد الأفلام التي شاركت فيها مع زياد برجي. أما في الدراما المصرية فأذكر مسلسل «الونش» الذي صوّرته مؤخراً، وحقّق لي إنتشاراً واسعاً في السوق المصري، لدرجة أنّني أينما ذهبت، كان الناس ينادونني دكتورة كاميليا.وبرأيي ليس الرايتنغ من يحدّد نسبة النجاح، وإنما تفاعل الناس وتعليقاتهم في الأماكن العامة أو خلال أسفارنا، ولا أقصد المقرّبين أو الدائرة القريبة من الفنّان هي التي تحدّد مقياس النجاح أو عدمه، لأنّهم في الحالتين يعتبرون أنّ كل ما نقدّمه ناجحاً. وأيضاً العروض التي نتلقّاها بعد أي عمل نقدّمه، هي التي تحدّد نسبة نجاحنا.
*جاين قنصل: كل دور قدّمته كان مميزاً، ونجحت فيه بشكل معيّن، لأنّ ادواري كانت بعيدة عن التكرار، واكتسبت منها الخبرة. ولكن من أصعب الأدوار التي قدّمتها كان دوري في مسلسل «ظل» إلى جانب الممثّل القدير جمال سليمان، وكان من أصعب الأدوار بالنسبة إلي لأنّني قدّمت شخصية لا تشبهني حول إمرأة تتعاطى المخدرات، ووصلت إلى مرحلة التفكير بالإنتحار. وأذكر أنّني حين وصلت إلى موقع التصوير، فوجئت أنّهم أسندوا إليّ هذا الدور. وقيل لي أنّني سأقدم دور المنهارة نفسياً والمعزولة منذ فترة في غرفتها وتفكّر بالإنتحار. وفعلاً قدّمت هذا الدور من دون تحضير أو تدريب مسبق له. وأعتبر أنّ هذا الدور كان تحدّياً بالنسبة إليّ لأنّني بذلت فيه طاقة وجهداً لتقديمه بحرفية، ونجحت رغم صعوبته. وبخصوص تحديد نسبة النجاح أو الفشل، أنا يهمّني آراء الناس الذين ألتقي بهم في الأماكن العامة، ويشيدون بأدائي وأدواري الناجحة.
فدوى الرفاعي