بعد استهداف جماعات مرتبطة بإيران في سوريا.. البيت الأبيض: واشنطن لا تسعى لصراع مع طهران
أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن إجراءات الولايات المتحدة في سوريا كانت تهدف إلى حماية القوات الأميركية هناك، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت مجموعات عسكرية مدعومة من إيران .
وأضاف كيربي، في مقابلة تلفزيونية، أن إيران يجب ألا تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران.
كما أشار كيربي إلى أنه لا خسائر في صفوف الجنود الأميركيين في الهجوم الذي وقع صباح الجمعة على قاعدة أميركية في شرق سوريا، ووصف الهجوم بأنه رد فعل أولي على الضربات التي شنتها واشنطن على جماعات متحالفة مع إيران في المنطقة.
وقال كيربي لمحطة «إم إس إن بي سي» (MSNBC) التلفزيونية «ليس أمرا غريبا، عندما نقوم بضربة انتقامية كهذه أن يردوا على الفور بإطلاق صواريخ لا تصيب أهدافها.. لم يصب أحد ولم تقع خسائر بشرية أميركية على الإطلاق».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعلنت في وقت متأخر الخميس مقتل جندي أميركي، وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأميركية إضافة إلى مقاول أميركي آخر بجروح، بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة مساء الخميس منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة شمال شرقي سوريا.وردا على هذه العملية، نفذ الجيش الأميركي ضربات جوية في شرق سوريا وصفها بالدقيقة أسفرت عن مصرع 11 مقاتلا مواليا لإيران، حسب مصادر حقوقية سورية.
وشملت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل 6 من عناصرها، كما استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، أسفر عن مصرع 5 مقاتلين موالين لطهران.
وتعليقا على العمليات الأميركية الأخيرة، اعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز أن الرد الأميركي في سوريا تحذير «لأي إرهابي يتهور بمهاجمة القوات الأميركية بأنه سيواجه ردا سريعا وحاسما»، مشيرا إلى أن ضربات أمس الجوية «عنصر مهم في جهود مكافحة الإرهاب».
ومن ناحيته، قال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي إنه يجب أن تكون لدى أميركا القدرة على الدفاع عن نفسها واعتبر أنا «ما حدث -في إشارة إلى الهجمات على قاعدة أميركية في سوريا- يؤكد من جديد ضعف إدارة (جو) بايدن خصوصا حين لم تستمع لرأي قادة الجيش في أفغانستان».
وأضاف مكارثي أن العالم أصبح أقل أمنا بسبب خلق محور جديد للقوة، مشيرا إلى تحالف روسي صيني وإيراني كوري شمالي، معتبرا أن هذا الأمر «يجعل العالم أقل أمنا بسبب ضعف أميركا وعدم الاستماع لقادة الجيش».
على صعيد آخر، أجرى قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارك ميلي محادثات عبر الفيديو مع نظيره الإسرائيلي هرتسي هليفي وبحث معه شؤونا إقليمية إضافة إلى التنسيق لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة، حسب بيان المتحدث باسم الأركان الأميركية.