فضل الله: من يديرون الواقع السياسي على حالهم من اللامبالاة
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، لفت فيها الى «انعدام الحلول الناجعة التي تعيد الاعتبار لليرة اللبنانية، والتي من الواضح أنها لن تحصل بدون حل سياسي وخطة تعاف اقتصادي وإصلاحات تعيد الاعتبار لاقتصاد البلد والتي أشار إليها صندوق النقد الدولي محذراً من تداعيات استمرار التباطؤ على هذا الصعيد أو عدم القيام به والآثار الكارثية التي قد تنتج عنه». وأسف فضل الله لانه لا «يزال من يديرون الواقع السياسي على حالهم من اللامبالاة والتعامل مع ما يجري كأن الأمر لا يعنيهم والناس قادرون على التأقلم معه. وإذا كان من مبادرات تجري فهي تبقى في إطار الشكل الذي يفتقد المضمون والجدية المطلوبة كالذي شهدناه في الاجتماع الذي جرى أخيراً في المجلس النيابي وتحت عنوان محاسبة الحكومة والمصرف المركزي والذي أظهر مدى عجز الحكومة عن مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الوضع الاقتصادي، ما جعل الاجتماع يخرج بدون نتائج ومن دون أن يكون هناك أي مبادرة تساهم في إخراج البلد من الانهيار الذي وصل إليه». وجدد الدعوة للسياسية المتمثلة بالمجلس إلى «القيام بالدور المطلوب منها، لإخراج البلد من حال التردي الذي وصل إليه، والذي أصبح واضحاً أنه لن يتم إلا بتحريك عجلة الدولة، وهو يبدأ بالعمل الجاد لإيجاد صيغة تضمن انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين تمهيداً لتشكيل حكومة كفوءة تستطيع علاج المشاكل التي يعاني منها البلد وتؤرق اللبنانيين للوصول إلى إصلاحات تعيد ثقة اللبنانيين ببلدهم وثقة العالم به (…)».