جعجع: مرشح «الممانعة» هو الفراغ ولن يدخل الى قصر بعبدا
اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أن أيَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحد ذاته»، مشدّداً على «أنّ من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، «يعمِلُنْ عندو»، فمن غير المسموح من الآن وصاعداً أن نسمع بحوادث انتحار أو هجرة أو «يندفن شعب هوي وعايش» بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد». هذه المواقف أطلقها جعجع عقب الذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء زحلة الذي تحييه منسقيّة «القوّات اللبنانيّة»، في مقام سيدة زحلة والبقاع.
ولفت في كلمته إلى أنّ «هذه التركيبة السلطوية تختبئ خلف شِعار «التعايش الوطني والوحدة الوطنية»، إلّا أنّها في الحقيقة لم تدع اللّبناني يتعايش سوى مع الفقر والعَوَز والسّلاح غير الشرعي، كما أنّها لم توحّد اللّبنانيّين مع بعضهم البعض إلّا على الذل والقهر والمُعاناة».
وأضاف: «في هذه المناسبة نطمئن كلّ من أوصلته هذه التركيبة إلى المكان الذي وصل إليه بيار صقر (انتحر قبل أسبوعين) أنّ روحه أمانة لدينا نحن الأحياء، لذا يجب ألّا نسمح لهذه المنظومة ومن خلفها خطفَ أرواح جديدة، ولن نسمح بأن تفقدنا الأمل و»تْرَكِّعْ» روح المقاومة فينا لنرضخ لهذا الوضع المزري، ونرضى بالمكتوب وبمشيئة القدر. ففي قاموسنا لا ركوع ولا رجوع، ولن نرتاح إلّا عندما نعيد الكرامة والحرية للشّعب اللّبناني ونحقّق لبيار ورِفاقه وكلّ شهداء زحلة، حلمهم وتطلُّعاتهم بِوَطَنْ يليق بهم».
رئيس «القوات» اعتبر «أنّ هذه التركيبة تشكِّل بيئة حاضنة مثاليّة «لتْفَقِّس» وتستشري فيها أكثر كلّ انواع الأزمات والتحديات، مثلما نشهد في موضوع الفراغ الرئاسي، إذ يتحدّثون عن حوار وتفاهم، فيما قرّروا سلفاً من يريدون، تبعاً للطريقة التي يبغون»، متوجّهاً إلى «من يبتزّنا ككل مرّة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له أو الفراغ»، بالقول: «روح بلّط البحر» لأن أيّ مرشّح من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويّته هو الفراغ بحدّ ذاته، ولن يكون عهده إلّا تتمّة للجزء الأول من العهد السابق».
من هنا، أشار جعجع إلى أنّ «محور الممانعة تسلّم الرّئاسة مرّة، ودمَّر البلد ألف مرّة ومرّة، لذا حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال أمام اللبنانيين الشُرَفاء الإِصلاحيّين السياديّين ليُخرجوا الشعب من هذا الآتون الذي تسبّب به هذا المحور، بدل أن يسعى إلى حوارات لطرح مرشّحين والإتيان برؤساء أو إلى التّفاوض حول شكل الحكومة العتيدة، فهذه المرة «لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر» مستشهداً بقول أهالي زحلة لجيش الأسد «ع زحلة ما بتفوتوا» ليردّد: «هيك منقول لمحور الممانعة، عالقصر ما بتفوتوا»