عودة: نحن بحاجة الى قادة لا زعماء ولا سياسيين يتسلّون بالحكم والشعب
رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيو، ان «ليس هناك إنسان منزه عن الخطأ، إنما هناك إنسان يخطئ وعندما يدرك عمق ما فعل يتوب، وهناك إنسان يخطئ ويمعن في الخطأ، غير آبه بنتائج أفعاله، غير سامع لصوت ضميره، غير مهتم بالأذى الذي يسببه».
أضاف: «للأسف، يعج بلدنا بالصنف الثاني. زعماء وسياسيون ونواب وحكام لا يرون إلا مصالحهم، ولا يعملون إلا وفق انتماءاتهم. لا يخجلون مما أوصلوا البلد إليه. تطلق الإتهامات بالصفقات والتجاوزات ولا يهتمون. يتراشقون بشتى التهم. يتصارعون، يتشاتمون ولا يخجلون من استعمال لغة لا تليق لا بمسؤول ولا بنائب ولا بأي إنسان. لم يتخطوا بعد الصراعات الطائفية والمناطقية والحزبية، ولا الأنا والأحقاد».
تابع عودة: «يتلهون بالخطابات والمماحكات عوض الإنصراف إلى وقف التدهور وبدء عملية الإصلاح، وكأن لا نية لديهم للإصلاح. حتى انتخاب رئيس للبلاد عصي عليهم، وهو أبسط الواجبات، وأولى الخطوات الإنقاذية. هل خلا لبنان من شخصية قادرة على قيادة مسيرة الإنقاذ، يجتمع حولها العدد الكافي من النواب؟».
وأكد عودة «نحن بحاجة إلى قادة لا إلى زعماء. نحن بحاجة إلى مفكرين رؤيويين، إلى أصحاب قضية يدافعون عنها، لا إلى سياسيين يتسلون بالحكم وبالشعب».
وختم : «البلد كله معطل. إداراته معطلة، الموظفون مضربون، مصالح الناس معطلة، مليارات الليرات تهدر ونستجدي المعونة. كيف لهم أن يعيشوا دون وخز ضمير وأن يناموا دون قلق؟؟ عوض بناء أمجادهم عليهم بناء دولة، وإنقاذ وطن، وإصلاح الإدارات والنفسيات».