وزيرة الخارجية الألمانية تزور الصين للبحث في مسألتي تايوان وأوكرانيا
بدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك امس زيارة للصين بحثا عن «توازن جيد» مع بكين الشريك التجاري المهم الذي «يزداد رغبة في تشكيل النظام العالمي وفق رؤيته الخاصة»، كما ورد في بيان نشرته قبل بدء رحلتها.
وتبدأ بيربوك زيارة في مدينة تيانجين (شمال) الساحلية الواقعة على بعد 140 كيلومترًا عن بكين، قبل أن تتوجه إلى العاصمة لإجراء محادثات سياسية.
وقالت بيربوك في بيان صدر قبل زيارتها الأولى للصين «أريد أن أكوّن فكرة أوضح عن توجه القادة الجدد لا سيما في ما يتعلق بالتوتر بين السيطرة السياسية والانفتاح الاقتصادي».
وكانت وزارة الخارجية الألمانية حذرت قبل ساعات بكين من أي تحركات «عسكرية تهدد» تايوان وتزيد من «خطر مواجهات عسكرية غير متعمدة».
وقالت برلين إنها «قلقة جدا من الوضع في مضيق تايوان»، داعية «جميع الأطراف في المنطقة» إلى المساهمة «في الاستقرار والسلام».
وتنوي بيربوك، خلال الزيارة، الدفاع عن «القناعة الأوروبية المشتركة بأن أي تعديل أحادي الجانب للوضع القائم في مضيق تايوان، وأي تصعيد عسكري سيكونان غير مقبولين»، حسب البيان.
ورأت أن تصعيدا في هذا المضيق «الذي يمر عبره خمسون بالمئة من التجارة العالمية كل يوم» سيشكل «سيناريو كارثيا». والصين هي أكبر شريك تجاري لألمانيا.
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة الألمانية أن الحرب الروسية في أوكرانيا مدرجة على جدول أعمال المناقشات لأن «الدور الذي تلعبه الصين في التأثير على روسيا سيكون له انعكاسات على أوروبا بأكملها وعلى علاقاتنا مع الصين».
واضافت أنها تريد «استكشاف إمكانات زيادة التعاون في تعزيز المجتمع المدني وحماية المناخ وقطاعات المستقبل مثل الطاقات المتجددة»، والتحدث عن «حماية حقوق الإنسان العالمية».
وأضاف البيان أن «البوصلة السياسية للإتحاد الأوروبي حيال الصين» هي اعتبارها إما «شريكا أو منافسا أو خصما منهجيا»، موضحة أن اتجاه البوصلة «في المستقبل سيعتمد أيضًا على المسار الذي تختاره الصين».