بعد انقلابات عسكرية في خمس دول أفريقية مختلفة… القارة السمراء إلى أين؟
لكن هنا، يجادل ليونارد مبول-نزيغي ونيك تشيزم العام الماضي، يرى البعض أن الديموقراطية قد لا تكون أفضل شكل من أشكال الحكم في القارة بأنه على الرغم من هذه الانتكاسات، إلا أن الديمقراطية تبقى السبيل الوحيد للمضي قدما بالنسبة لأفريقيا. تعرضت أفريقيا لسلسلة من الانقلابات التي تهدد بإعادتها إلى الثمانينيات وعصر الحكم العسكري.
فقد شهدت بوركينا فاسو وتشاد وغينيا والسودان ومالي الإطاحة بالحكومات المدنية، واستبدالها بمجالس عسكرية.
وكان من الممكن أن يكون الوضع أكثر إثارة للقلق، خصوصا بعد محاولات انقلاب فاشلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وقبل أيام فقط، في غينيا بيساو. ومع كل دولة تُضاف إلى هذه القائمة، تزداد الأصوات التي تدعي أن الديمقراطية غير ناجعة، ولا يمكن أن يقدر لها النجاح في أفريقيا، إذ أعقبت الإطاحة بالرؤساء المدنيين احتفالات في الشوارع في بعض البلدان، حيث تعالت هتافات المواطنين تهليلا بسقوط القادة المنتخبين ديموقراطيا. وفي حين أنه من المغري تفسير موجة الانقلابات على أنها دليل على كون الديموقراطية في أفريقيا تحتضر، فإن ذلك سيكون خطأ فادحا. حتى في البلدان التي حدث فيها انقلاب، يريد غالبية المواطنين العيش في ظل ديموقراطية، ويرفضون الحكم الاستبدادي.
من هو الرجل الحديدي الذي صنع الحدث في غينيا هذا الأسبوع؟
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من الإحباط المتزايد من الطريقة التي تعمل بها السياسة متعددة الأحزاب، فإن الديموقراطيات في المتوسط تولد نموا اقتصاديا أعلى، وتعمل بشكل أفضل في تقديم الخدمات العامة، وفقا لدراسة أجريت في جامعة كورنيل الأميركية لماذا استولى الجنود على السلطة في بوركينا فاسو؟.
وعلى النقيض من ذلك، للأنظمة العسكرية تاريخ طويل في انتهاك حقوق الإنسان إضافة إلى الركود الاقتصادي الذي يسم فترات حكمها.