هل يتعثّر الاقتصاد الأميركي هذا العام وكيف ؟؟؟
دعت شركة Allianz للاستعداد لتعثر الاقتصاد الأميركي في النصف الثاني من هذا العام؛ بسبب الاضطرابات في القطاع المصرفي الإقليمي التي ستؤدي إلى أزمة ائتمانية. قال عملاق إدارة التأمين على الأصول الألماني في تقرير هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة «تتجه نحو هبوط مفاجئ»، في إشارة إلى ما نتج عن تشديد بنك الاحتياطي الفدرالي النقدي وزيادة حذر البنوك تجاه الإقراض، حيث أدى إلى ضغط التدفقات الائتمانية وتقريب مرحلة الركود. وقال فريق بقيادة كبير الاقتصاديين في Allianz لودوفيك سوبران في المذكرة «نتوقع أن يتدهور الزخم الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام على خلفية تشديد شروط الائتمان بسرعة، والتي تفاقمت بسبب الأزمة المصرفية». وتوقع الاستراتيجيون انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1% بين منتصف ونهاية هذا العام، كما يتوقع أن الاضطرابات التي هزت البنوك الإقليمية الأميركية في الأسابيع الأخيرة ستؤدي إلى أزمة ائتمانية. انهار بنك وادي السيليكون في وقت سابق من مارس/آذار بعدما كشف عن خسائر فادحة في ممتلكاته من السندات، مما دفع عملاء مثل صندوق بيتر ثيل المؤسسين لسحب ودائعهم. كما انهار مقرضان أميركيان آخران – Signature Bank وSilvergate Capital – في نفس الشهر. أدى ذلك إلى نشر موجات الصدمة عبر النظام المالي وتراجع سعر سهم المقرضين الإقليميين الآخرين مثل First Republic وWestern Alliance. يمكن للاضطراب أن يترك البنوك أكثر عزوفًا عن المخاطرة ويؤدي إلى تراجع الإقراض، وفقًا لـAllianz. عندما تكون المؤسسات المالية أقل استعدادًا للإقراض، يجد الأميركيون صعوبة في الحصول على الائتمان – وهذا يؤدي إلى انخفاض الإنفاق والاستثمار الذي من شأنه التأثير على الصحة الاقتصادية العامة للدولة.