الجميّل: “حزب الله” يقوم بعملية قضم ممنهجة للبلد… واذا لم يسحبوا اسم فرنجية لن نذهب الى المجلس ولن نسمح بانعقاد الجلسة
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أننا ما من مرة اتكلنا على أحد وموقفنا معروف منذ بدء المعارك السيادية من 50 سنة، فقد دافعنا عن سيادة لبنان بوجه المنظمات الفلسطينية ولاحقا بوجه السوريين، والآن بوجه حزب الله، لافتًا إلى أن غيرنا ربما يتكل على الغير، لكننا ما من مرة اتكلنا على أحد.
واعتبر الجميّل أن حزب الله منذ العام 2005 يقوم بعملية قضم ممنهجة وينتقل من مرحلة إلى أخرى بشكل ثابت ومتصاعد بعملية السيطرة على لبنان التي بدأت بأنه يريد الحوار والمصالحة بعد 14 آذار ومن ثم بعد حرب تموز انتقلوا الى حصار المؤسسات وإقفال مجلس النواب وتبعتها أحداث 7 أيار”.
وأردف: “انتقل حزب الله الى مرحلة السيطرة على البلد عندما طرح “مرشحه أو لا رئيس” وبقينا سنتين ونصف من دون رئيس الى ان خضع الجميع لشروطه “.
وشرح الجميّل: “بعد 2016 انتقل حزب الله الى مرحلة جديدة أي استبدال غازي كنعان بحسن نصرالله، فأصبح صانع الرئيس والحكومة والقرارات القضائية ويقول إنه يريد فرض مرشحه بالقوة وسيعطل الجلسات إلى حين انتخابه وهذه ليست ديمقراطية”.
وقال: “ينتظرون منّا الاستسلام وهذا لن يحصل ومتمسكون بمواقفنا ولن نساوم على مستقبل بلدنا ومصلحتنا وكل من نريده أن يبقى في هذا البلد ولن نسلّم، بل ننتظر القبول بالشراكة وإلا سيتحملون مسؤولية الطلاق”.
وجزم الجميّل ألاّ عذر لتكرار التسوية، مؤكدًا أن السعودية لا تريد التدخل بالملف الرئاسي.
ورأى رئيس الكتائب أن الخطر الأكبر اليوم هو استمرار العنف، قائلا: “لغاية اليوم العنف لا يُقابَل بالعنف، ولكن خوفي إن استمر حزب الله بفرض مشيئته على اللبنانيين ما قد يؤدي الى الانفجار، أما اذا تواضع وفتح صفحة جديدة عندها يكون تجنّب العنف وذهب باتجاه مرحلة جديدة”.
واعتبر أن المسألة تحتاج الى قرار وعلى حزب الله اتخاذ القرار او يستمر بالكباش أو يعترف بوجود مشكلة ونحن مع الانتقال من مرحلة فرض رئيس الى رئيس توافقي ومستعدون لتأمين النصاب والشاطر يربح ونهنئه ونقف الى جانبه ونساعده.
واشار الى أن الخطر بالمعركة انهم يكرسون مرجعية حزب الله بتقرير مصير البلد وقد فرضها 6 سنوات ورأينا نتيجتها وإن أعدنا الانتخاب كما يريد حزب الله فسنمدّد 6 سنوات للسيطرة على البلد مع ما سيأتي من تغيير الهوية والسيطرة على المؤسسات، فهل نريد العيش بالمنطق”الحربجي”والقتل أم فتح صفحة السلام؟
وأردف: طكان لدينا مرشح هو ميشال معوض والواضح انه إن كان هناك خطوة للتراجع عن سليمان فرنجية من الفريق الاخر فسنلاقيهم الى منتصف الطريق، وهنا نذهب كمعارضة إلى اسم مقبول ولكن على حزب الله وقف المناورة للانتقال الى الجدّ والوصول الى منتصف الطريق والنزول عن “الشجرة”، مضيفاً انه يمكن الوصول الى أسماء مشتركة فلائحة بكركي إن حذفنا منها أسماء 8 و14 آذار وبقيت الأسماء الـ9 الوسطية، فسننزل الى المجلس ونصوّت وننتخب رئيسًا”.
وقال: “نحن بصلب المواجهة ولا نطرح أسماء ولا نملك مرشحا ضمنيا ونعمل مع المعارضة والمستقلين والتغييريين والاشتراكي للوصول إلى اسم موحد وبالنسبة لي حتى الآن هو معوّض، لافتاً الى انه عندما نعلن عن اسم للرئاسة فأفضّل أن نعلن عنه جميعنا وقد اتفقنا في الاجتماع الأخير مع الأفرقاء في المعارضة ألّا نعلن عن اسم إلّا مجتمعين وأتمنى على الجميع الالتزام بذلك.
وكشف الجميّل انه اذا لم يسحبوا اسم فرنجية لن نذهب الى المجلس، ونستطيع تعطيل النصاب بدون التيار، أما نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب فلم يحمل معه أي مبادرة رئاسية.
وأوضح الجميّل ان على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل القيام بخطوات إضافية، ويجب أن يعي خطورة وضع يد حزب الله على قرار البلد، مشيراً الى أن DNA التيار الوطني الحر سيادي ومناضل ويدرك جيدًا ان هناك سيطرة على البلد ولباسيل المصلحة بالاستمرار بالتمايز عن حزب الله.
وعن إمكانية لقاء باسيل، قال: “كل شيء وارد إن وصلنا الى مكان وجدنا اننا قادرون على الوصول الى نتيجة بالسياسة”.
وتحدث الجميّل عن العلاقة مع “القوات”، مشيراً الى ان التنسيق مستمر مع القوات، وإذا بقيت الأمور على هذا النحو فقد تصل الى لقاء مع رئيسها سمير جعجع.
وعن ملف النازحين: “هناك طريقة علمية للتعامل مع هذا الملف وهي تحديد الصفة القانونية لهذا الشخص، فإن كان قادرا على العودة الى بلده ولا يريد فهو مهاجر اقتصادي، وهناك مضطهدون وواجبنا حمايتهم، ولكن هناك من هدّد لبنان بوقف إدخال الدولار واليورو في حال أصرينا على عودة اللاجئين”.
أما عن ملف الانتخابات البلدية فقال: “نحاول الحفاظ على الاستحقاقات الدستورية، مؤكدًا أن تأجيل الانتخابات غير مبرر فما من أسباب قاهرة تمنع إجراءها وقد حصل تزوير للقانون، فالأسباب الموجبة التي صدرت بالجريدة الرسمية لم يتم التصويت عليها خلال الجلسة وهذا تزوير”.
الحوار كاملًا:
جزم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أننا ما من مرة اتكلنا على أحد وموقفنا معروف منذ بدء المعارك السيادية من 50 سنة فقد دافعنا عن سيادة لبنان بوجه المنظمات الفلسطينية ولاحقا بوجه السوريين، ومن ثم بوجه حزب الله، لافتًا إلى أن غيرنا ربما يتكل على الغير لكننا ما من مرة اتكلنا على أحد.
وعن عدم الارتياح بعد لقائه السفير السعودي، قال الجميّل ضمن برنامج “حوار المرحلة” عبر LBCI مع الاعلامية رولا حداد: “أبدا، موقفنا ثابت ونحن نتكل على أنفسنا وواجب اللبنانيين الدفاع عن حقهم وعلينا اتخاذ الموقف ونعبّر عن قناعاتنا ونقوم بكل ما يجب لمنع البلد من التدهور والعمل لإنقاذ لبنان مشددًا على أنه لا يمكن القبول بتسويات على حساب الشعب اللبناني”.
واعتبر الجميّل أن حزب الله منذ العام 2005 يقوم بعملية قضم ممنهجة وينتقل من مرحلة إلى أخرى بشكل ثابت ومتصاعد بعملية السيطرة على لبنان التي بدأت بأنه يريد الحوار والمصالحة بعد 14آذار ومن ثم بعد حرب تموز انتقلوا الى حصار المؤسسات وإقفال مجلس النواب وتبعتها أحداث 7 أيار”.
وأردف: “انتقل حزب الله الى مرحلة السيطرة على البلد عندما طرح “مرشحه أو لا رئيس” وبقينا سنتين ونصف من دون رئيس الى ان خضع الجميع لشروطه “.
وشرح الجميّل: “بعد 2016 انتقل حزب الله الى مرحلة جديدة أي استبدال غازي كنعان بحسن نصرالله، فأصبح صانع الرئيس والحكومة والقرارات القضائية ويقول إنه يريد فرض مرشحه بالقوة وسيعطل الجلسات إلى حين انتخابه وهذه ليست ديمقراطية”.
واذ أشار الى ان حزب الله عطّل الجلسات وسيبقى يعطلها لحين وصول مرشحه، سأل: “هل الكتل والنواب والأحزاب يقبلون باستمرار هذا المسار التصاعدي أو لا بد من وضع مكابح له”؟
وقال: “ينتظرون منا الاستسلام وهذا لن يحصل ومتمسكون بمواقفنا ولن نساوم على مستقبل بلدنا ومصلحتنا وكل من نريده أن يبقى في هذا البلد ولن نسلّم، بل ننتظر القبول بالشراكة وإلا سيتحملون مسؤولية الطلاق”.
وجزم الجميّل ألاّ عذر لتكرار التسوية مؤكدًا أن السعودية لا تريد التدخل بالملف الرئاسي.
ورأى رئيس الكتائب أن الخطر الأكبر اليوم هو استمرار العنف، قائلا: “لغاية اليوم العنف لا يُقابَل بالعنف، ولكن خوفي إن استمر حزب الله بفرض مشيئته على اللبنانيين ما قد يؤدي الى الانفجار، أما اذا تواضع وفتح صفحة جديدة عندها يكون تجنّب العنف وذهب باتجاه مرحلة جديدة”.
ودعا إلى انتخاب رئيس قادر على نقل لبنان من مرحلة الى أخرى لأننا نؤمن بالشراكة وبالـ10452 كلم مربع وأن لبنان لا يُبنى إلا من قبل جميع أبنائه ونحن على استعداد مع كل اللبنانيين للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة شرط اعتراف الآخر بالتساوي معنا”.
أضاف: “إن اعتبرَنا حزب الله مواطنين درجة ثانية وعلينا تنفيذ أوامره فهذا لن يؤدي الى الشراكة ولا أحد يقبل العيش بهذه الطريقة، مشددًا على أن ملف حزب الله ليس طائفيًا إنما وطني عابر للطوائف فهناك مشكلة في حزب يريد السيطرة على كل اللبنانيين”.
وعن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قال: “المسألة ليست شخصية مع فرنجية بل في المشروع السياسي الذي يمثله أي الممانعة والأخطر هو الخضوع لحزب الله والسؤال هل نريد تكريس ما يريده حزب الله؟ مشيرًا إلى أنه لو طرح حزب الله اسمًا آخر من حلفائه المباشرين سيكون لنا الموقف ذاته”.
وأضاف: “نحن نقوم بقناعاتنا وأي موقف من الخارج لن يؤثر علينا”.
وتابع: “الفرنسيون قالوا إنهم أرادوا كسر الجمود في الملف الرئاسي ورأوا ربما أن خيارهم صحيح وأنا شرحت أنّ ذلك غير صحيح وأنهيت أننا لن نسير بهذا الطرح بكل وضوح لأنه يثبّت ويمكّن ويكمّل مشروع سيطرة حزب الله والمشكل هنا إن انتصر هذا الفريق فبقوة التعطيل والعنف”.
وعن الأسماء قال: “لغاية هذه اللّحظة لا أطرح أسماء لأني أعتبر ان الموضوع ليس موضوع أسماء بل منع حزب الله من فرض مرشحه وعندما ينتهي هذا المسار هناك 5 أو 6 أسماء كلها ممتازة وبينها قائد الجيش وعليهم أن يعلنوا عن قناعاتهم وبناء على التزامهم تجاه اللبنانيين نلتزم معهم”.
واستطرد قائلا: “ان أراد قائد الجيش أن يخوض المغامرة يجب ان يعلن، وأكرر لا يمكن انتخاب شخص على اساس علاقة شخصية بل بناء على مشروعه وقدرته على مواجهة الملفات ورأيه بالملفات المطروحة”.
وأكد رئيس الكتائب ان حزب الله لا يريد أن يسمع أسماء غير فرنجية وقال: “نحن منفتحون على أسماء لائحة بكركي، لكن المطروح اليوم ليس أسماء بل إن كنا سنقبل بمرشح حزب الله أم لا؟ وأردف: “هم خالفوا الدستور والمواعيد الدستورية واللعبة الديمقراطية أي سيقفلون المجلس ويعطلون النصاب إلى أن نقبل بمرشحهم”.
واستعان الجميّل بـ”نظرية الدولاب” ليشرح ما يحصل في هذه المرحلة، فقال: “في كل مرحلة هناك فريق يسيطر على لبنان والآخر يبحث عن دعم خارجي ليعيد سيطرته و”الدني دولاب” ألم يتعلّم ذلك حزب الله؟
ورأى أن الدستور بحاجة إلى تطوير لمعرفة أسباب إخفاق العيش المشترك.
وعما يحكى عن انتصار محور الممانعة بما حصل على الصعيد الاقليمي قال: “إن كانت الانتصارات بقتل شعوب بالمتفجرات والبراميل المتفجرة وتبييض الأموال وتهريب المخدرات فبالنسبة لنا هذه طاغية”.
أضاف: “إن كانوا قادرين على الاتيان بفرنجية فلينتخبوه”.
وتابع: “هم يعتبرون انهم اقوياء وقادرون على عقد جلسة، مشيرًا إلى أنهم سلّموا البلد 6 سنوات للحزب ودمّره ونحاول ألا نعيد هذه التجربة، ونقول: “فليعقدوا الجلسة ويؤمنوا نصاب الـ86 نائبًا ويُدخلوا البلد “بالحائط” فهل منعهم أحد؟ “فليشرّفوا” ونحن ننتظرهم منذ 6 أشهر”.
ورأى الجميّل أن حزب الله يريد أن ينتصر بالقوة وهذه المرة لن نسمح له، مؤكدًا أن في البلد معارضة تمنع الحزب من تنفيذ مشروعه ونحن ككتائب نقوم باتصالاتنا مع كل أفرقاء المعارضة لأن من الصعب العمل عندما لا يكون هناك “رأس” وننجح في الكثير مما نقوم به ما يزعج الفريق الممانع.
رئيس يقدم خطته للمعارضة
وقال رئيس الكتائب: “طرحت على كل أفرقاء المعارضة ان الموضوع اكبر من انتخابات رئاسية فهناك عملية وضع يد على البلد”.
وأضاف: “المشكلة هي في ما لا تتحدث عنه الدول التي لا تريد رؤية الواقع اي الوصاية او وضع اليد او خطف لبنان من ميليشيا سيطرت على البلد باحتلال عاصمته من خلال الترهيب والاغتيال وتعطيل المؤسسات وتعطيل تشكيل الحكومات ورئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية وغيرها”.
وأردف: “انا لا أؤمن بالعنف والحلول العسكرية بل بالحقيقة وهي ان هناك حزبًا مسلحًا لديه أجندة غير لبنانية وسلاحه غير لبناني وكذلك تمويله ومساره مرتبط بغير لبنان ونحن رهينة هذا الحزب الذي يحاول السيطرة على البلد”.
وتابع: “بالنسبة إليّ تحدثت مع كل أفرقاء المعارضة وقدّمت الطرح الآتي: خطتنا واضحة الجزء الاول منها أن نمنع سيطرة حزب الله على موقع الرئاسة بفرض رئيسه والمرحلة الثانية طرح اسم آخر يمكن أن نتوافق عليه وبتنا في مرحلة متقدمة”.
ولفت الجميّل الى انه كان لدينا مرشح هو رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والواضح انه إن كان هناك خطوة للتراجع عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من الفريق الاخر فسنلاقيهم الى منتصف الطريق وهنا نذهب كمعارضة إلى اسم مقبول ولكن على حزب الله وقف المناورة للانتقال الى الجِدّ والوصول الى منتصف الطريق والنزول عن “الشجرة”.
وأكد اننا بصلب المواجهة ولا نطرح أسماء ولا نملك مرشحا ضمنيا ونعمل مع المعارضة والمستقلين والتغييريين والاشتراكي للوصول إلى اسم موحّد وبالنسبة لي حتى الآن هو معوض.
وردا على سؤال، اجاب: “علاقتي جيدة مع الوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة افرام والوزير السابق جهاد أزعور وقائد الجيش جوزاف عون والسفيرة السابقة ترايسي شمعون والاستاذ زياد حايك، مضيفًا: “كل الأسماء التي تُطرح وبمعزل عن علاقتي الشخصية بها جيدة لكن خياري هو الذي يجمع الكل وما تجمع عليه المعارضة”.
هذه شروطنا للقبول بالمرشح للرئاسة
وقال الجميّل: “الشروط التي أضعها للقبول برئيس جديد ليست مديرًا عامًا من هنا وقاضيًا من هناك، فالمطلوب من الرئيس إنقاذ لبنان ونحن أقل من لديه شروط متعلقة بالأسماء، فشروطنا تتعلق بالمبادئ وعندما يتخذ المكتب السياسي الكتائبي القرار بدعم مرشح معين فيجب أن تكون لديه المبادئ”.
وأكد أنّ جمهور التيار الوطني الحر يدرك أن هناك سيطرة على البلد ولباسيل المصلحة بالاستمرار بالتمايز عن حزب الله، لافتا الى أن على باسيل القيام بخطوات إضافية، وأضاف: “أنا من الناس التي لا تحقد وهو لم يترك كلمة بالشخصي لم يقلها عني، لكن مصلحة لبنان قبل اي شي آخر ولكن يجب أن يعي خطورة وضع يد حزب الله على قرار البلد”.
واعتبر الجميّل أن DNAالتيار الوطني الحر سيادي مناضل ضد الاحتلال السوري، هكذا تعرفت عليه والعودة الى هذا المكان ستريح باسيل وقاعدته.
وشدد الجميّل على أن ليس المطروح إن انسحب فرنجية الذهاب الى مرشح مواجهة، فالمطلوب مرشح مقبول لكن لديه حد أدنى من الشروط.
وردًا على قول الصحافي حسين مرتضى بأن رئيس الكتائب يهدد بحرب أهلية، أجاب: “أنا ضد العنف ولا أهدّد بالحرب الأهلية حتمًا ولكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تحصل”.
الكتائب والعلاقة مع رئيس المجلس
وردًا على سؤال قال الجميّل: “أؤمن ان لدى رئيس مجلس النواب صلاحيات عليه أن يمارسها ويجب ألا يكون لديه موقف سياسي وانا مع بري بصفته رئيسًا للمجلس وألا يتعاطى بالسياسة ويبقى حياديا ومنفتحا على الجميع فلا يمكن أن يخوض معركة انتخابية ويفتح المجلس ويقفله ساعة يريد”.
وتابع: “الناس شهدت على التعابير التي استعملها بري والطرق التي يتصرف فيها نوابه معنا، واعتقد ان عليه وقف إعطائنا دروسا بالوطنية”.
لن نقبل بفرض فرنجية
وجدّد رئيس الكتائب موقفه من الملف الرئاسي، قائلا: “ننتظر أن يسحبوا اسم سليمان فرنجية ونحن لن نذهب الى المجلس ولن نسمح بأن تعقد الجلسة إن كانت للتصديق على فرض فرنجية بقوة التعطيل والتدخلات الاقليمية والدولية وفرض 6 سنوات جحيم كالسنوات الست التي مرت”.
أضاف: “فليسحبوا اسم فرنجية وانا أكيد ان معوض مستعد للانسحاب ولتطرح الأسماء الـ7 التي ذكرتها ونلتزم بحضور الجلسة وتأمين النصاب وأي نتيجة تعلن سنقبل بها فانتخاب فرنجية استمرارية لوضع يد الحزب على المؤسسات ومن يقبل أن يكون مرشح الحزب عليه أن يتقبل النتائج”.
وتابع: “الخطر بالمعركة انهم يكرسون مرجعية حزب الله بتقرير مصير البلد وقد فرضها 6 سنوات ورأينا نتيجتها وإن اعدنا الانتخاب كما يريد حزب الله فسنمدد 6 سنوات للسيطرة على البلد مع ما سيأتي من تغير الهوية والسيطرة على المؤسسات فهل نريد العيش بالمنطق “الحربجي” والقتل أم فتح صفحة السلام والازدهار والانفتاح؟
الكتائب لا تحيد عن مبادئها
وجزم الجميّل ان الكتائب لا تحيد عن مبادئها ونأمل ان يستوعب غيرنا فظاعة الاتيان بمرشح حزب الله والمطلوب كسر الأحادية والذهاب الى المصالحة وانتخاب رئيس قادر على إجراء هذه المصالحة.
وأشار الى ان المسألة تحتاج الى قرار وعلى حزب الله اتخاذ القرار او يستمر بالكباش او يعترف بوجود مشكلة ونحن مع الانتقال من مرحلة فرض رئيس الى رئيس توافقي ومستعدون لتأمين النصاب والشاطر يربح ونهنئه ونقف الى جانبه ونساعده.
وأوضح ان لائحة بكركي إن حذفنا منها أسماء 8 و14 آذار وبقيت الأسماء الـ9 الوسطية فسننزل الى المجلس ونصوّت وننتخب رئيسًا.
واضاف: “نستطيع تعطيل النصاب بدون التيار الوطني الحر”، مشيرا الى ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب لم يحمل معه أي مبادرة رئاسية لدى زيارته البيت الكتائب المركزي.”
ورأى رئيس الكتائب ان الحل يكون بالحوار الذي يؤدي إلى انتخاب رئيس توافقي والفرج الرئاسي يكون عندما يقرّر حزب الله وقف فرض مرشحه.
وعن تعيين حاكم مصرف لبنان، اجاب: “المشكلة ان كل شخص يفسر”على ذوقه” البدائل عن تطبيق الدستور ومنها التشريع وتعيين الموظفين ويمضون الوقت بإيجاد فتاوى لرفض تطبيق الدستور ويخترعون نظريات وبدائل عن الدستور وأنا أرفض ذلك فيجب البدء بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وبعدها انتخاب حاكم جديد”.
واذ اسف رئيس الكتائب أننا نعيش باللادولة، سأل: “هل نريد العودة الى الدولة أو تنظيم الحياة من دون دولة ودستور؟”
تأجيل الانتخابات البلدية غير مبرر وهناك تزوير
وعن الانتخابات البلدية، قال: “نحاول الحفاظ على الاستحقاقات الدستورية، مؤكدًا أن تأجيل الانتخابات غير مبرّر فما من اسباب قاهرة تمنع إجراءها وقد حصل تزوير للقانون وانا اتحمّل مسؤولية كلامي، فالأسباب الموجبة التي صدرت بالجريدة الرسمية لم يتم التصويت عليها خلال الجلسة وهذا تزوير”.
اضاف: “فليحترموا عقول اللبنانيين والقامات التشريعية والدستور والشعب الذي يتعرّض للبهدلة، فهل يعقل سرد قصة المصري الذي يريد شراء فروج؟”
وتابع: “قصة التمويل غير صحيحة وأعطي مثلا عليها: فحاكم مصرف لبنان يصرف يوميًا بين 80 و100 مليون دولار على منصة صيرفة لتهدئة سعر الصرف، فهل لا يستطيع صرف 10 مليون لإجراء الانتخابات البلدية؟”
وعن إسقاط بلدية الجديدة، أوضح ان هناك عوامل عديدة دخلت على الخط منها تصفية حسابات وطموحات شخصية وفساد ومشاكل وحسابات للانتخابات المقبلة ،وانا أريد التطلع للمستقبل لا الماضي، وعلينا تجنيب الجديدة مأساة المطمر الذي حذرنا من أن يصبح جبلا فصار جبلين.
نحذر من التجييش بملف الوجود السوري
وعن ملف الوجود السوري، قال: “كل شخص يعبّر عن رأي مخالف لرأي الـNGO يتم رفض كلامه ونحن أكثر من تعاطف مع اللاجئين ولسنا عنصريين لكن لدينا حرص على بلدنا والحلول التي طرحناها منطقية”.
وتابع: “حذرت من عملية التجييش والتحريض في ملف الوجود السوري، ولتجنب ذلك على الدولة تحمل مسؤوليتها وعندها تقفل الباب على من يحرّض لكن شرط التعاطي بطريقة علمية وقانونية.”
اضاف:”هناك طريقة علمية للتعامل مع هذا الملف وهي تحديد الصفة القانونية لهذا الشخص، فإن كان قادرا على العودة الى بلده ولا يريد فهو مهاجر اقتصادي، هناك مضطهدون وواجبنا حمايتهم، ولكن هناك من هدّد لبنان بوقف إدخال الدولار واليورو في حال أصرينا على عودة اللاجئين”.
لقاءات قريبة مع رؤساء الاحزاب المسيحية
وعن لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال: “كل شيء وارد إن وصلنا الى مكان وجدنا اننا قادرون على الوصول الى نتيجة بالسياسة”.
وعن اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اجاب: “التنسيق مستمر مع القوات وإن استمر فقد يصل الى لقاء مع جعجع”.
الجو مع المعارضة مريح
وردا على سؤال، قال الجميّل: “ما يجمعنا مع المعارضة مبادئ سياسية والجو مريح ونجتمع مرتين في الأسبوع والتواصل يومي ولا خلاف بيننا لكننا لن ندخل في اسم جديد للرئاسة قبل سحب اسم فرنجية”.
واضاف: “عندما نعلن عن اسم للرئاسة، فأفضّل أن نعلن عنه جميعنا وقد اتفقنا في الاجتماع الأخير مع الافرقاء في المعارضة ألّا نعلن عن اسم إلّا مجتمعين وأتمنى من الجميع الالتزام”.
وختم الجميّل حديثه بالقول: “إن أرادوا أن يرتاحوا منّا فليضعوا البلد على السكة الصحيحة، فأنا أريد الاهتمام بعائلتي وزوجتي ولكن لن نعطيهم هذه الهدية قبل أن يضعوا البلد على السكة الصحيحة”.