العقوبات الأميركية على اللواء عباس ابراهيم: سأعالج الأمر بحكمة
أشار مدير عام الامن العام اللواء عبّاس ابراهيم إلى موضوع العقوبات الأميركية عليه، بحسب ما ذكرت صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم (السبت 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، وقال:” موضوع العقوبات الأميركية لم يُفاجئني، وهناك من انزعج من تكريمي في واشنطن وسأترك الأمر للرأي العام، لأنني لا أخاف شيئاً في العالم في ظلّ عملي بكل ما هو لمصلحة لبنان واللبنانيين وسأواظب على عملي،” وأكد : “سأعالج الأمر بحكمة.”
كما أشار إلى أنّه يعلم من يراسل الأميركيين ويحاول الزّج بلبنانيين لكن يفضّل التكتم لعدم تضخيم المشكلة في لبنان.
وفي حديثٍ له عبر برنامج نهاركم سعيد على شاشة الـLBCI قال ابراهيم: “لم أُفاتَح بموضوع حزب الله في واشنطن، ولن أبوح بما يجري هناك لأنه لمصلحة لبنان ولست مهتماً للعقوبات وأتفهّم من لا يريدني أن أنجح في عملي، لكننا تحدثنا في واشنطن في الموضوع الإقليمي وأثنينا على ضرورة الحوار لإيجاد حلول، والحوار في الداخل والإقليم هو المطلوب وهو يخدم مصلحة لبنان.”
وأكّد أن هدفه هو أمن واستقرار لبنان والأبواب مفتوحة للإدارة الأميركية لمساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية.
أمّا في موضوع عودة اللاجئين السوريين أكّد اللواء ابراهيم أن علاقة الدول ببعضها البعض مبنية على مصالح، ونحن من أكثر الدول المتضررة من وجود نازحين على أراضينا بعكس الدول التي استقبلت نازحين، وهذا الموضوع يجب التعاطي معه بواقعية بعيداً عن السياسة وعلينا أن نعمل سويّاً لحلّ الموضوع من دون كيديات سياسية.
وقال:” نحن نفاوض اسرائيل ونرفض الحوار مع سوريا، مع العلم أن الحوار مع اسرائيل هو لمصلحة لبنان وليس العكس، فما المانع من زيارة سوريا؟”.
وبالنسبة لمؤتمر اللاجئين قال ابراهيم: “هذا المؤتمر لم يضع خطة للعودة على الصعيد اللبناني، بل نحن وضعنا خطة عام ٢٠١٧ ولا نزال نطبّقها حتى اليوم ونحن مستمرّون بخطة عودة اللاجئين إلى بلادهم ولكن بوتيرةٍ أقلّ بكثير من السابق بسبب تفشّي فيروس كورونا ونحن نُنظّم أمورنا اليوم وكأن كورونا سينتهي غداً.”
وفي سياقٍ متّصل أضاف: “ما يساعدنا على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم هي الأزمة المعيشية في لبنان، فلن يبقوا في لبنان لأن وضعه ليس أفضل من سوريا.” مشيراً إلى أن “الذي منع العودة مؤخراً هو أيضاً الخدمة العسكرية في سوريا التي يتهرّب منها اللاجئون، لكن الرئيس السوري أصدر مرسوماً مؤخراً لدفع بدل عن الخدمة العسكرية ممّا يسهّل عملية العودة.”
وأردف: “يمكن للنازح السوري العودة إلى أي منطقةٍ يريد في بلده، ونحن نتعاون مع القوى السورية لحلّ أي مشاكل عالقة بين مواطن سوري ودولته ونرفض عودة أي سوري إلى سوريا في ظلّ احتمالية توقيفه لأنه لن يشجّع على العودة، وسبق أن أعدنا أحد السوريين عن الحدود بعد اكتشاف مشاكل عالقة قد تعرّضه للإعتقال عند عبوره إلى سوريا، ونعمل لحلّ هذه المشاكل قبل عودته إلى بلاده.”