مجموعة السبع تطالب بـ “عالم خال من الأسلحة النووية”
دعا قادة مجموعة الدول السبع الكبرى، الجمعة، إلى “عالم خال من السلاح النووي”، وحثوا روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية على وقف التصعيد النووي والالتزام بعدم انتشار الأسلحة النووية.
وقال بيان نشره البيت الأبيض، حول رؤية قادة مجموعة الدول السبع الكبرى الذين يعقدون قمة تستمر ثلاثة أيام في مدينة هيروشيما باليابان، إن خطاب روسيا المتعلق بالشأن النووي ونيتها المعلنة لنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا هي أمور “خطيرة وغير مقبولة”، داعيا إياها للعودة للتنفيذ الكامل لاتفاقية نيو ستارت.
وأعرب القادة عن قلق مجموعة الدول السبع الكبرى العميق إزاء محاولة موسكو السيطرة على المنشآت النووية لأوكرانيا.
وقالوا إن هذا الأمر يشكل مخاطر على السلامة والأمن النوويين “ويتجاهل بشكل كامل حق أوكرانيا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في مواصلة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية”.
كذلك حث قادة مجموعة السبع إيران على وقف التصعيد النووي ودعوها للوفاء بالتزاماتها بخصوص عدم الانتشار النووي دون إبطاء.
وقالوا: “نعيد تأكيد عزمنا الواضح بأن إيران يجب ألا تطور سلاحا نوويا على الإطلاق”، مضيفين أن “الحل الدبلوماسي يبقى هو أفضل طريقة لحل المخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي”.
في الوقت ذاته، شدد البيان على أن “تسريع الصين لبناء ترسانتها النووية بدون شفافية أو حوار هادف يشكل مصدر قلق للاستقرار العالمي والإقليمي”.
وأكد قادة الدول الكبرى التزامهم ببلوغ عالم خالٍ من السلاح النووي، معتبرين أن تحقيق ذلك “يتطلب جهدا دوليا ينقلنا من الواقع القاسي إلى المثالي، بصرف النظر عن ضيق المسار” المؤدي إلى ذلك، من دون أن يقدموا التزامات واضحة بشأن خططهم لتنفيذ ذلك.
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها قادة دول مجموعة السبع بيانا يركّز على نزع السلاح النووي، في انعكاس لجهود رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، المتحدر عائليا وسياسيا من هيروشيما.
وقبل بدء محادثاتهم، الجمعة، زار قادة الدول السبع، وبينهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، حديقة هيروشيما التذكارية للسلام برفقة كيشيدا.
وكرموا معا ذكرى حوالي 140 ألف شخص راحوا ضحية إلقاء القنبلة الذرية الأميركية على المدينة، في 6 أغسطس من عام 1945.
ويعد بايدن ثاني رئيس أميركي يزور هيروشيما خلال ولايته الرئاسية، بعد باراك أوباما، عام 2016