منشق عن «حزب الله» يكشف تفاصيل عسكرية عن تقسيم لبنان
نشر موقع “الحرّة” تقريراً بعنوان “من وحدة بدر ونصر إلى عناصر الــ1600.. حزب الله يقسم لبنان إلى “بقع عسكرية؟”، جاء فيه: “بعد سلسلة من التفجيرات والحرائق «الغامضة» في لبنان التي قيل إنها اندلعت بمواقع سرية لحزب الله، والمعلومات عن مخازن صواريخ بين الأحياء السكنية كشفت عنها إسرائيل في أيلول الماضي، قرر الحزب حينها تنظيم جولة لإعلاميين معظمهم مقرّبين منه، في مصنع واحد يقع في منطقة الجناح، وكان بداخله كميات كبيرة من الحديد ما أوحى أنه مصنع لقوارير الغاز”.
وأضاف “محاولة الحزب نفي المعلومات التي أثارت ضجة في الداخل اللبناني وفي بيئته تحديداً، لم تدم طويلاً وأتت هذه الزيارة بما لا تشتهي سفن الحزب، حيث شكّلت إدانة له وأكدت المعلومات الواردة من إسرائيل عن مخازن أسلحة وصواريخ بين الأحياء السكنية، بحسب متابعين”.
ووفق التقرير، “هنا تُطرح أسلحة عن الأساس الذي يعتمده حزب الله، لتوزيع صواريخه في لبنان، وعن طريقة اختيار المناطق والمخازن، فكيف يحصل ذلك؟”.
وفي هذا السياق، كشف عنصر منشق عن “حزب الله” يعيش في دولة أوروبية، أنّ “الحزب يعتمد على خطة توزيع، ترتكز على تأمين اكتفاء ذاتي من الأسلحة والذخائر لكل بقعة عسكرية (أي منطقة جغرافية)، ويقوم بوضعها في مخازن عدة ضمن هذه البقعة، فإذا ضُرب مستودع يبقى هناك ألف غيره في الخدمة”، مضيفًا أن “في محلة الجناح حوالى ثلاثة مواقع أخرى، وهذا ينطبق على مناطق مختلفة من لبنان”.
وأوضح العنصر المنشق أنّ “المعامل والمستودعات ممتدة على كافة الأراضي اللبنانية وداخل الأحياء السكنية بأشكال وطرق مختلفة، وهناك أنفاق موجودة تحت الأرض لا سيما على طريق الجنوب- بيروت”.
وشدد على أنّ “للحزب خريطة لبنانية خاصة به، إذ يقسّم لبنان إلى بقع عسكرية، وفي كافة المحافظات مخازن ومواقع سريّة ولكن بأشكال وطرق مختلفة”، مبيّناً أنّ “منطقة الجنوب مقسّمة إلى الليطاني وتسمّى «وحدة بدر»، وشمال الليطاني وتسمّى «وحدة نصر»”.
وأضاف أن “في منطقة الجيّة التابعة لمحافظة الشوف (جنوبي شرق لبنان)، مجمّعات سكنية تم تمليكها لعناصر في حزب الله، وهي تعطى لهم بقروض ميسّرة، بعد إعلامهم بأنها تُستخدم لتخزين أسلحة وذخائر عسكرية”.
وأشار العنصر المنشق إلى أنّ “أسلوب الحزب خارج المناطق التابعة لمحافظة الجنوب يختلف قليلاً، ففي المناطق المسيحيّة مثلاً يعمد إلى امتلاك عقارات وأراضي بإسم شركات مملوكة من قبل عناصر في «التيار الوطني الحر»، ويتم نقل المعدات العسكرية عبر عناصر الـ900، وهي مجموعة تحمل بطاقات عسكرية صادرة عن جهة أمنية رسمية مقرّبة من الحزب للقيام بمهمات يصفها الحزب بأنها «خارجية»، أي بعيدة عن مناطق نفوذه”.