أوكرانيا تتوقّع إمدادها بأسراب من مقاتلات «إف – 16» وروسيا تجلي عشرات السكان من باخموت
توقع المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، إن تتلقى بلاده في المستقبل عشرات المقاتلات من طراز إف-16، مضيفا أنه لن يتم إمداد كييف بالطائرات بأعداد فردية بل على شكل مجموعات قتالية.
وأوضح المتحدث أن المجموعة المقاتلة في البلاد تتألف من 12 طائرة، بينما تتألف في أوروبا من 18 طائرة، على حد قوله.
في المقابل، قال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف -في تصريحات نشرت امس إن إرسال مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا سيثير تساؤلات عن ضلوع الناتو في الصراع.
وحذر أنتونوف من أن أي هجوم تشنه أوكرانيا على شبه جزيرة القرم سيعد هجوما على روسيا، وأضاف «من المهم أن تكون الولايات المتحدة على دراية كاملة بالرد الروسي (على أي هجوم من هذا النوع)».
وتكثف أوكرانيا ضرباتها على الأهداف التي تسيطر عليها روسيا لاسيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.
بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بمحاولة هزيمة بلاده، والقضاء عليها كمنافس جيوسياسي حسب تعبيره.
ميدانيا، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت منشآت عسكرية ومدنية في مقاطعة دنيبرو (جنوب شرق) وزاباروجيا بشكل متزامن بـ 16 صاروخاً وأكثر من 20 مسيرة، وقالت إنها اعترضت 4 صواريخ وأسقطت المسيرات.
كما اتهمت الجيش الروسي بقصف أحد مقار الدفاع المدني، وقال رئيس خدمة الطوارئ الحكومية سيرهي كروك إن الروس قصفوا وحدة للطوارئ والإنقاذ، كما دمروا 3 مبان، وأصابوا أحد المنقذين.
من ناحية أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الأمان النووي في محطة زاباروجيا ضعيف للغاية، وأشارت إلى أنّ المحطة تعمل الآن على مولدات الديزل بعد انقطاع الكهرباء عنها بسبب الحرب.
بدورها، أكدت وكالة الطاقة الذرية الأوكرانية، فصل آخر خط مغذ بالكهرباء لمحطة زاباروجيا النووية، نتيجة ما قالت إنه قصف روسي لا معنى له فجر.
من جهته، قال مسؤول عينته روسيا في الجزء الذي تسيطر عليه من المقاطعة إن محطة زاباروجيا تحولت لوضع الاستعداد وتعمل على مولدات الكهرباء المخصصة للطوارئ.
وأضاف فلاديمير روغوف أن المحطة انفصلت بالكامل عن أي إمداد خارجي بالكهرباء، بعدما فصلت أوكرانيا خط الطاقة الكهربائية الذي تسيطر عليه.
جبهة باخموت
وفي باخموت شرقي أوكرانيا، قال قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي -أثناء تفقد قواته على جبهة القتال في باخموت- إن قوات بلاده ما زالت تسيطر على أطراف المدينة، وإن العمليات القتالية تتواصل في ضواحيها.
في المقابل، قال مؤسس «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين إنه اعتباراً من الأول من حزيران لن يتبقى أي مقاتل من المجموعة على جبهات القتال حتى تخضع قواته لإعادة تنظيم صفوفها وتجديد معداتها واستكمال تدريباتها.
وجدد بريغوجين تأكيده سيطرة قواته على مدينة باخموت، متهما بالكذب الرئيس الأوكراني الذي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على المدينة.
وفي باخموت أيضا، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن مسؤول بالسلطات المحلية في مقاطعة دونيتسك الموالية لموسكو إعلانه استمرار إجلاء عشرات السكان المدنيين من المدينة