أوروبا قدّمت مليارات من اليورو للحرب وأطنان ضخمة من الأسلحة
روسيا تنهي الهجمات على بيلغورود وأوكرانيا تواصل القتال بجبهة باخموت
قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أبعدت ما تبقى من مهاجمي مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، الذين وصفتهم موسكو بالمخربين الأوكرانيين، بينما تصر كييف على استمرار القتال في جبهة باخموت شرقي البلاد رغم إعلان روسيا قبل أيام سيطرتها على كامل مدينة باخموت.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن من تبقى من وحدات تتهمها موسكو بشن هجوم على بيلغورود أجبر على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، وأضافت الوزارة في إفادتها اليومية أن أكثر من 70 مهاجما قتلوا.
في المقابل، أعلنت سلطات كييف أن القرى الحدودية مع بيلغورود تتعرض لقصف روسي شديد، في حين قالت سلطات بيلغورود إن المقاطعة تعرضت لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون والمسيرات بعد اندلاع قتال مع مجموعة عبرت من أوكرانيا.
وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن السلطات الروسية أخلت منشأة «بيلغورود 22» لتخزين الذخيرة النووية على وجه السرعة.
وعبر الكرملين عن قلقه العميق في اليوم الثاني من توغل مجموعة مسلحة إلى الأراضي الأوكرانية، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود للتصدي لهذه الهجمات التي تتكثف ويتسع نطاقها.
في المقابل، نفت أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم على المقاطعة الروسية، وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الوضع في بيلغورود «أزمة داخلية روسية»، وأضافت أن المهاجمين «وطنيون روس، هذا ما نعرفه».
وأعلنت مجموعتان من المقاتلين الروس المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، هما «فيلق حرية روسيا» و«فيلق المتطوعين الروس»، مسؤوليتهما عن هذا الهجوم على بيلغورود، وسبق أن تبنّت هاتان المجموعتان عمليات توغل مسلحة في روسيا في الأشهر الماضية.
بموازاة ذلك قال البيت الابيض ان الادارة الاميركية لا تشجع اي هجوم على الاراضي الروسية.
جبهة باخموت
وبث قائد القوات البرية للقوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي تسجيلا مصورا على صفحته في تليغرام يظهر ما قال إنه استمرار للمعارك على جبهة باخموت، وأضاف سيرسكي أن القوات الأوكرانية تحقق نجاحات في ضواحي المدينة.
وكانت قوات فاغنر قد أعلنت قبل 3 أيام سيطرتها الكاملة على باخموت.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية لجأت إلى تنفيذ غارات جوية على ضواحي المدينة التي توجد فيها القوات الأوكرانية.
وفي سياق منفصل، ذكر جهاز الاستخبارات الألماني أنه لا توجد علامات على ضعف الرئيس الروسي، بعد أكثر من عام من بداية الحرب في أوكرانيا.
وحسب المسؤول الاستخباراتي، فإن الانتقادات العلنية داخل روسيا لطريقة إدارة الحرب بأوكرانيا «تندرج ضمن النزاعات المعتادة داخل المجتمع الروسي، ولا تشكل تهديدا لنظام بوتين».
وقال مفوض السياسات الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ، إن الاتحاد قدم دعما عسكريا بما يزيد على 10 مليارات يورو إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب التي اندلعت في آخر شباط 2022.
وبمناسبة انعقاد اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين، قال وزير دفاع لاتفيا أرفيداس أنوسوسكاس إن بلاده سترسل كل مخزونها من صواريخ «ستينغر» (Stinger) المضاد للدبابات إلى أوكرانيا.
وصرحت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرن بأن بلادها تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لبدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على «طائرات إف-16»، وأكدت أن عمليات التدريب ستكون بالتنسيق مع عدد من الدول الأوروبية.