مؤسس «فاغنر» يحذّر من ثورة عارمة في روسيا.. وموسكو تتأهّب لهجوم مضاد في خيرسون والقرم
إسقاط مسيّرات أوكرانية هاجمت سفينة روسية
حذر مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين من ثورة في روسيا بسبب الحرب، وفيما تحدثت موسكو عن صدّ «هجوم عابر للحدود» في بيلغورود، قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن الروس يكثفون من استعداداتهم في مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم، لمواجهة هجوم أوكراني مضاد.
وقال بريغوجين -في مقابلة نشرت عبر قناته على تطبيق تليغرام- إن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة 1917، وتخسر الحرب في أوكرانيا، ما لم تتعامل النخبة بجدية مع الحرب.
وأضاف أن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وتوقع بريغوجين أن تحاول أوكرانيا محاصرة مدينة باخموت وشن هجوم في القرم، مشيرا إلى أن «هذا السيناريو على الأرجح لن يكون في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة».
وتابع «نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسية.. نحن بحاجة إلى فرض أحكام عرفية»، وأشار إلى أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب، بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا.
وحذر مؤسس فاغنر من أنه إذا استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات خارجية، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حربا أهلية.
في غضون ذلك، قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل تلغيم الضفة اليسرى من نهر دنيبر في خيرسون جنوبي البلاد، ونصب حواجز تعمل على مواجهة أي تقدم للزوارق الأوكرانية.
وأفاد حاكم خيرسون بمقتل شخصين وإصابة آخرين، مشيرا إلى أن القوات الروسية قصفت عموم أراضي المقاطعة خلال الساعات الماضية أكثر من 60 مرة بقرابة 300 قذيفة مدفعية.
وتقول المخابرات الأوكرانية إن الروس يفهمون جيدا أن الفترة المقبلة ستشهد عمليات عسكرية أوكرانية في القرم وجنوب منطقة خيرسون.
وفي القرم، قال مسؤول معين من روسيا في إدارة شبه الجزيرة إن السلطات أعادت فتح جسر القرم الذي شيدته موسكو، ويربط شبه الجزيرة بمنطقة كراسنودار في روسيا بعد إغلاقه عدة ساعات امس، بسبب «تدريبات جارية».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على من تبقى من «مجموعات القوميين» الأوكرانيين الذين هاجموا بيلغورود وإبعاد من تبقى منهم إلى داخل أوكرانيا.
في المقابل، أكدت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن بلادها لا تقوم بأي عمليات داخل الأراضي الروسية، وأشارت إلى أن من يقف وراء الأحداث التي تشهدها مقاطعة بيلغورود مواطنون روس مستاؤون من نظام الرئيس فلاديمير بوتين بسبب حربه على أوكرانيا، على حد تعبيرها.
لكن ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قال إن النفي الأوكراني «أكاذيب» وأن المهاجمين يستحقون الإبادة «مثل الجرذان».
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف الناتو منخرط بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا.
ولاحقا، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان اوكرانيا هاجمت سفينة استطلاع روسية في البوسفور بطائرات مسيّرة تم اسقاطها جميعاً. كما تم تدمير زوارق حاولت استهداف السفينة. كذلك اعلنت عن اصابة قائد القوات الاوكرانية بضربة صاروخية روسية.