سيرين عبد النور: أنا مع المنافسة وضد المقارنة
البعض يقول إما أنا أو سيرين
حلّت الفنّانة سيرين عبد النور ضيفة على الإعلامية سهير القيسي في برنامجها «سهير شو» على محطة MBC العراق، وهو من إخراج اللبناني باسم كريستو، واعتبرت أنّ هذه الحلقة كانت من أجمل الحلقات لأنّ سيرين أبدعت وتميّزت، وكانت قد صرّحت أنّ الفنّان الأعلى أجراً من بين الذين سبق لها أن استضافتهم كان جورج وسوف.
المرحلة الذهبية
قالت سيرين إنّ هذه زيارتها الأولى إلى العراق، وإنّ أكثر ما يهمّها هي سيرين الأم والزوجة، أما كإمرأة عاملة فهي تحبّ التمثيل. وقالت إنّ جمالها ليس تهمة، وإنّها بعد إكتسابها الخبرة كممثّلة، لم تعد تفرح حين يُقال عنها إنّها جميلة، وإنما حين يُقال إنّها الموهوبة التي أثبتت نجاحها في مصر ولبنان وسوريا. وعن المرحلة الذهبية التي عاشتها في مجال التمثيل، قالت إنّها تخصّصت في تصميم الأزياء، ولم تدرس التمثيل، والكاتب شكري أنيس فاخوري هو الذي فتح لها باب الدراما بعد عملها لفترة كعارضة أزياء في الإعلانات. وأضافت أنّها تشعر بالشغف في عملها، وأنّ قول بعض الممثّلات إنّهن يتنافسن مع أنفسهن هو خطأ كبير، لأنّ الشعور بالغيرة الإيجابية هو حافز للمنافسة والشعور بطعم النجاح، وقالت: «أنا أنافس كل زملائي الكبار والصغار، وأيّ أحد موهوب يقدّم عملاً مع شركة إنتاج محترمة وعلى تلفزيون قوي، وأفرح بالقول كلمة مبروك، وأفرح حين أشتغل ويهنئني زملائي، وأزعل بالمقابل من التجاهل. وأنا مع المنافسة وضد المقارنة، إذ لا يجوز مقارنتي بممثّلة أعتبرها أنا قدوة مثل كارمن لبّس التي إحترفت التمثيل قبلي، ولديها خبرة أكبر، وقدّمت أدواراً أكثر، لأنّ هذا ظلم لنا نحن الإثنتين. ولا يجوز بالمقابل مقارنتي بممثّلة بدأت العمل قبل ٤ سنوات، إذ هل يجوز مثلاً مقارنتي بمنى واصف؟ وأما الذين يعتمدون المنافسة غير الشريفة، فبرأيي يتوجّب عليهم زيارة طبيب نفسي، وبرأيي أيضاً أنّ الأذى موجود في مجالنا، لأنّ البعض «يأخذ شغل» الآخرين، ولأنّ البعض يقول إما أنا أو سيرين، ولكن طبعاً الرزق من عند الله، ولا أحد يستطيع التعتيم على أحد، أو حتى «يقعّده بالبيت»، وأنا وحدي أقرّر متى أقعد في بيتي.والمشكلة اليوم أنّ كلّ ممثّلة لديها منتجاً خاصاً بها يتعامل معها، وأنا لن أستسلم طالما أنّ لديّ هذا الشغف للتواجد بشكل أكبر وتقديم المزيد من الأدوار».
تجارب وآراء
وعن عدم تحقيق حلمها في التخصّص في مجال المحاماة، قالت إنّ وضعها المادي كان صعباً، وإنّها كانت من عائلة فقيرة. وعن الفنّان كاظم الساهر قالت إنّها تحب الخجل «اللي في عيونه». وإعتبرت أنّ تجربة عملها مع الممثّل تيم حسن في مسلسل «الهيبة» كانت ممتازة، وكان يوجد كيمياء بينهما، وأنّ لا أحد يمنعهما من العمل سوياً في مسلسل جديد في حال توفّر النص المناسب والمنتج الذكي. وعن الممثّل الذي لم تشاركه بعد في عمل وتتمنّى ذلك، إختارت باسل خياط الذي سبق أن التقت به في مهرجانات سينمائية، فهي تحبّ شخصيّته وتمثيله وموهبته، وتتمنّى أن يكون العمل الذي يجمعهما أكشن، وأن تقدّم دور جاسوسة. وأشادت سيرين بأدائها في مسلسل «دور العمر» لأنّه كان «دور سايكو»، وقالت: «أنا شوي سايكو مش كتير، وكما يقولون إنّ الجنون فنون». وعن استسهال البعض إستغلال طيبتها للتعرّض لها بالأذى، قالت إنّهم يعتبرون أنّ الطيبة ضعفاً، وأنّه من السهل الردّ على الشرّ بمثله، ولكن الأصعب هي المسامحة وغضّ النظر والتطنيش وعدم ردّ الصاع صاعين والأذى بالأذى. وعن عدد الفنّانات اللواتي حاولن قطع رزقها، قالت إنّ بعض المنتجين لا يتعاملون معها، وهذه مجرد معلومات وصلتها. وعن علاقتها بنادين نجيم، قالت إنّها زميلتها وتفتخر بها، وتمنّت أن تكون هي كذلك تفتخر بها، وأضافت: «أنا أحترم زملائي، ولكنّني لا أؤمن بوجود الصداقة، باستثناء نجوى كرم كفنّانة، وهي بمثابة شقيقة لي».
قصّة زواجها
وعن أجمل صفة فيها قالت إنّها صبورة، وتعلّمت الصبر بعد أن أصبحت لديها عائلة. وعن طلاق والديها وحالة التفكّك التي تبعت ذلك، قالت إنّها تأثّرت في فترة معيّنة، لأن العائلة هي مصدر الأمان للطفل، وتوجّهت بنصيحة لكل إمرأة ورجل بعدم الزواج أساساً إذا كان الطلاق وارداً، فالعائلة ليست لعبة، والأولاد بحاجة إلى العيش في كنف والدين. وقالت إنّ إختيارها كان صائباً، لأنّها طيلة فترة ٧ سنوات كانت «تختبر» فريد حتى قرّرت أن تتزوّجه، لكنّها رفضت مرتين الزواج منه، في المرّة الأولى قالت له إنّها لا تحبّه، وإنها فقط «تعوّدت» عليه، ولكن كان لديه الإصرار، حتى أنّه طلب من شقيقتها إقناعها. وفي المرّة الثانية إندلعت حرب تموز، وبعدها حرب مخيّم نهر البارد، لكنّه أصرّ على عدم تأجيل حفل الزفاف، فطلبت منه أن يعدها بأن تكون سعيدة، لذلك في كلّ مرّة تزعل منه، تذكّره بوعده لها، وهي سعيدة جداً اليوم معه. وتحدثّت عن عملها لساعات طويلة في فترة المراهقة، وقالت إنّ والدتها كانت تعيش في Foyer قريب من المستشفى الذي كانت تعمل فيه كممرّضة، وإنّها كانت تعود إلى المنزل ولا تجد أحداً فيه، فكانت فترة صعبة. وتذكّرت أنّها في عيد ميلادها في عمر ١٠ سنوات، إستأذنت والدها للإحتفال مع صديقاتها، ولكنّه لم يكن يملك المال لشراء قالب حلوى لها، وحين أتت صديقاتها لم تفتح الباب بسبب عدم توفّر الحلوى للإحتفال بعيدها معهن. وقالت: «اليوم أعوّض الحرمان الذي عانيت منه من خلال تأمين كلّ ما يطلبه ولداي. أنا لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب. إشتغلت وصنعت نجاحي بنفسي من خلال إيماني بالله وبنفسي». وعن «غلطة عمرها»، أجابت أنّها كانت عدم إنجابها أكثر من ولدين.
فدوى الرفاعي