قبل يومين من جولة الإعادة.. أردوغان يتقدم بـ٥ نقاط على كليجدار أوغلو
يتوجّه الناخبون الأتراك غداً الأحد إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال أسبوعين لاختيار رئيس للبلاد في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، بعد أن انتهت الأولى بعدم حصول أي مرشح رئاسي على أغلبية النصف زائد واحد.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتاحا لفارق النقاط الذي حققه في الجولة الأولى، يزيد منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو من حدة خطابه المتعلق بعدد من القضايا، أبرزها اللاجئون، لكسب مزيد من الأصوات.
أردوغان ركز على أسلحته نفسها، مؤكدا قدرته على إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الزلازل الأخيرة، ومجددا وعوده بنقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة بالتزامن مع انطلاقة المئوية الثانية لجمهوريتها.
في المقابل، بدت لهجة كليجدار أوغلو أكثر تصعيدا، حيث انتهج خطابا متشددا تجاه اللاجئين، في محاولة لكسب أصوات القوميين والشباب، والتركيز على التحدي الأكبر وهو إخراج مناصري المعارضة من حالة إحباط محتملة تسببت فيها نتائج الجولة الأولى.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي- التي لم تصدق توقعاتها في الدورة الأولى- ان اردوغان يتقدم على منافسه بفارق خمس نقاط أيضا هذه المرة.
رغم هذا الفارق الذي يميل لمصلحة الرئيس الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاما، يبقى هناك عنصر غير معروف: 8,3 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الدورة الأولى رغم ان نسبة المشاركة بلغت 87%.
والجاليات التركية التي تمكنت من التصويت حتى مساء الثلاثاء، أدلت بأصواتها بنسب أعلى مع 1,9 مليون بطاقة مقبل 1,69 مليون.
الى جانب الذين امتنعوا عن التصويت، يحاول الطرفان منذ 14 أيار استمالة القوميين المتشددين الذين نال مرشحهم سنان أوغان 5% من الأصوات في الدورة الأولى وحل ثالثا، بعدما انسحب من السباق واعلن تأييده لاردوغان. لكن وزن هذه الأطراف ألقى بثقله على الحملة.
انتهى زمن الابتسامات ورسم القلب بأصابع اليد الذي أصبح رمزا لتجمعاته الانتخابية، وحل محله رفع القبضة بحزم لاعلان عزمه على إبعاد اللاجئين السوريين «في اليوم التالي للفوز».
وهو تهديد كرره بعد أيام حين وعد بأن تركيا لن تصبح مجددا «مخزن مهاجرين». منذ ذلك الحين، خفف المرشح لهجته حيال السوريين وطالب أوروبا بان تؤدي قسطها قائلا «نحن نتخبط بهذه المشاكل لجلب الراحة لأوروبا، سنصلح هذا الأمر، سترون».
وقال جان دوندار رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» السابق (وسط-يسار) والمقيم في المنفى في برلين «أتابع الحملات الانتخابية منذ عقود، ولم أر مثل هذا الكم من +الأخبار المضللة+ وتصريحات مهينة الى هذا الحد ومعارضة للمثليين»، معربا عن أسفه «لأن المعارضة لم تقدم ردا مناسبا أو دعت إلى الحد الأدنى من الاحترام».
وجدد أحد شخصيات الحزب، صلاح الدين دمرتاش المسجون منذ 2016، على تويتر الجمعة نداءه من زنزانته قائلا «ليس هناك دورة ثالثة في هذه القضية! فلنجعل كيليتشدار أوغلو رئيسا، ولندع تركيا تتنفس. اتجهوا الى صناديق الاقتراع وصوتوا!».