استشهاد فلسطيني وجرح ٥ آخرين بهجومين منفصلين للمستوطنين في الضفة
قال الجيش الإسرائيلي إن مستوطنا إسرائيليا مسلحا أطلق النار على فلسطيني قال الجيش إنه حاول تنفيذ هجوم بسكين في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة يوم امس.
تزامن الحادث مع تنديد عدة دول أوروبية بتجدد عمليات الهدم الإسرائيلية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية. وقال مزارعون فلسطينيون إن مستوطنين يهودا أطلقوا النار عليهم في أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية.
وأضاف الجيش أن مشتبها به تسلل لمنطقة محاطة بأسوار في جنوب الضفة الغربية قرب مدينة الخليل وحاول طعن أحد السكان قبل أن يتم «تحييده». وأشار إلى أنه لم يُصب أي إسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، التي تنسق الشؤون المدنية مع إسرائيل، أبلغتها «باستشهاد مواطن برصاص الاحتلال جنوب الخليل» وإنه يدعى علاء قيسية (28 عاما).
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الواقعة حدثت لدى تجمع سكان في مستوطنة تانا عومريم للصلاة ضمن الاحتفال بعيد الأسابيع (شافوعوت) اليهودي.
وأظهر تسجيل فيديو حصلت عليه رويترز رجلا وهو يتسلل من تحت بوابة معدنية مغلقة. وفي مقطع فيديو آخر، يظهر جنود وهم يغلقون كنيسا بشريط أحمر.
وقالت نانا زوجة أحد إخوة علاء لرويترز إنه الأصغر بين تسعة من الإخوة وإنه كان يعمل بشكل مؤقت ولم يكن عضوا في أي جماعة مسلحة.
وقالت «مش متزوج وعنده تسع أخوة وخوات وهو أصغر واحد… كان يشتغل أمن في بنك القدس… دايما في البيت ما بختلط في حدا ما بروح ولا بيجي… في حاله ما اله في فتح لا حماس ولا الجهاد… من ثلاث أيام ما شفته».
وأضافت أن زوجها مراد أُفرج عنه قبل ستة أشهر بعد 17 عاما في سجن إسرائيلي بتهمة إطلاق النار مستهدفا إحدى المستوطنات مما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص.
وفي قرية المغير بالقرب من مدينة رام الله، مقر الرئيس محمود عباس، قال فلسطينيون إن المستوطنين أطلقوا عليهم النار ورشقوهم بالحجارة بينما كانوا يعملون في أرضهم ثم أضرموا النيران في سياراتهم مما أدى إلى اندلاع اشتباكات.
وقال مراد أبو عليا «فزعوا (هجموا) المستوطنين علينا ونحن نحمل في البالات واجوا تاع الأمن (أمن المستوطنة) والجيش وداروا (بدأوا) يطخوا طيب احنا بنحمل في البالات مش جايين عليكم على المستوطنة… اتصاوبت في حجر طبشوا السيارة… المستوطنين والجيش تبع الأمن طخوا… كان فوق العشرين ثلاثين مستوطن». وأضاف أنهم جاءوا من موقع عادي عاد الاستيطاني غير القانوني.
وقال عطاف النعسان لرويترز إن المستوطنين سكبوا الوقود على سيارته وأضرموا فيها النيران بينما كان الجنود يراقبونها ومنعوه من الوصول إليها.
وقال «جينا على الناس قاعدين بحصدوا فزعوا عليهم المستوطنين جينا ندافع عنهم وهجم المستوطنين علينا، السيارة كانت واقفة حرقوا هاي السيارة، حرقوها قدامنا، داروا عليها بنزين وحرقوها قدام الجيش، والجيش كانوا واقفين. حرقوا خمس سيارات، واحدة (لبلدة) ترمسعيا وأربع سيارات للمغير».
وقال شاهد من رويترز إنه تم إضرام النيران في أربع سيارات على الأقل وإنه شاهد آثار دماء على الطريق وجزءا من أحد الحقول تشتعل فيه النار.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تعالج خمسة أشخاص وصلوا من المغير أحدهم أصيب برصاصة في الرأس وأربعة آخرون أصيبوا بالحجارة وحالتهم مستقرة.
وندد وفد من الاتحاد الأوروبي إلى الأراضي الفلسطينية بعنف المستوطنين يوم الاربعاء، ودعا إسرائيل إلى «اتخاذ خطوات حاسمة لضمان المساءلة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي».
كما دعا البيان إسرائيل إلى «وقف جميع عمليات المصادرة والهدم في الضفة الغربية المحتلة وإعادة المواد الإغاثية الممولة من المانحين أو التعويض عنها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».