روسيا تدعو الغرب لعدم استفزاز الصرب وقوات «الناتو» تعزز وجودها بعد إصابات في صفوفها
كوسوفو: بلغراد تقدّم شروطاً لتحقيق السلام
نظم الصرب في شمال كوسوفو تظاهرات جديدة بينما رأى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن انسحاب من سمّاهم رؤساء البلديات المزيفين شرط للحفاظ على السلام، ودعت موسكو الغرب لعدم استفزاز بلغراد.
وجاءت تظاهرات صرب كوسوفو بعد يوم من اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الصرب وقوات حفظ السلام الدولية (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي ادت الى وقوع 30 اصابة في صفوف (كفور).
وبالمقابل، شدد رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي على حق المنتخبين في بلديات شمال كوسوفو بتولّي مناصبهم دون تهديد أو ترهيب.
وتعليقا على التطورات الجارية، قالت وزارة الخارجية الروسية إن خفض التوتر في كوسوفو يحتاج لاتخاذ خطوات حاسمة.
وأضافت الخارجية أن قوات حفظ السلام التابعة للناتو في كوسوفو لم تظهر فقط افتقارها إلى المهنية بل أصبحت عامل تصعيد أيضا.
وأكدت الوزارة أن موسكو تدعو الغرب لعدم استفزاز بلغراد والتأثير على سلطات بريشتينا بشأن الوضع في كوسوفو.
كما أشارت الخارجية إلى أن موسكو تدعو الغرب إلى وقف إلقاء المسؤولية على الصرب بشأن الحوادث في كوسوفو.
على صعيد متصل، دان مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعمال العنف المرتكبة ضد قوات حفظ السلام والمدنيين والشرطة ووسائل الإعلام شمال كوسوفو.
وحث بوريل -في تغريدة- سلطات كوسوفو والمحتجين على تهدئة الموقف على الفور دون قيد أو شرط، مطالبا أطراف الصراع بالتصرف بمسؤولية وإيجاد حل سياسي من خلال الحوار الفوري.
وقد أعلنت قوات حفظ السلام الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو تعزيز وجودها في 4 بلديات شمالي البلاد، عقب صدامات بين الأقلية الصربية وقوات الأمن الكوسوفية.
ودعت قوات حفظ السلام المعروفة بـ»كفور» جميع الأطراف للامتناع عن الأعمال التي تؤجج التوتر أو تسبب التصعيد، مؤكدة أنها على استعداد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان «بيئة آمنة محايدة ونزيهة».