البرهان يهدّد باستخدام القوة المميتة ضد الدعم السريع.. ويؤكّد: سنقاتل حتى آخر جندي
قال رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إن القوات المسلحة السودانية ستقاتل حتى آخر جندي «كي يعيش بلدنا في أمان وسلام»، مهددا باستخدام القوة المميتة في مواجهة قوات الدعم السريع حال عدم استجابتها لصوت العقل.
وأضاف البرهان لدى تفقده القوات المرابطة ببعض المواقع في العاصمة الخرطوم،، أن «القوات المسلحة تخوض هذه المعركة نيابة عن شعبها.. ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصع العدو أو يستجب لصوت العقل».
وأشاد البرهان، بحسب بيان صادر عن الجيش «بوقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه بالرغم من المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين»، مؤكدا أن «جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها بعد أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد».
وبشأن تمديد الهدنة ذكر «أنه تمت الموافقة عليها بغرض تسهيل انسياب الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين (الدعم السريع) وقد نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير»، داعيا إلى عدم الالتفاف إلى ما يبثه إعلام «المليشيا المتمردة».
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة ستظل مستعدة للقتال حتى النصر، وأن المتمردين لن يستطيعوا أن ينالوا من هذه البلاد، مؤكدا أن النصر قريب لا محالة.
ومساء الاثنين، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما لمدة 5 أيام إضافية، حيث انتهت مدة اتفاق معلن لـ7 أيام بين الجيش والدعم السريع لوقف إطلاق النار قصير الأمد وترتيبات إنسانية، برعاية سعودية أميركية.
ورغم تمديد الهدنة، نقل عن شهود عيان وقوع «اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في جنوب الخرطوم».
وأكد مواطنون سودانيون استمرار المعارك في الخرطوم وفي نيالا بإقليم دارفور في غرب السودان الذي سبق أن شهد حربا أهلية دامية في العقد الأول من هذا القرن.
وكتب المحلل المتخصص في القرن الأفريقي رشيد عبدي على حسابه على موقع تويتر «لا يوجد وقف إطلاق نار في السودان»، في إشارة إلى تواصل القتال، وأضاف «هناك فجوة عميقة بين الواقع على الأرض في السودان والديبلوماسية في جدة».