برعاية سعودية أميركية.. هدنة جديدة في السودان لـ24 ساعة
اعلنت السعودية والولايات المتحدة امس في بيان مشترك إن طرفي الصراع في السودان اتفقا على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد لمدة 24 ساعة ابتداء من يوم السبت الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي .
وتتوسط الرياض وواشنطن في محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكر البيان:«سيلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق بوقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المسيرة وتحريك القوات وإعادة تمركزها وامدادها، وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار».
وأضاف البيان:«وفي حالة عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة فسيضطر الميسران إلى تأجيل محادثات جدة» في إشارة للمفاوضات الرامية لإنهاء الاشتباكات الدائرة منذ ما يقرب من شهرين في السودان.
وقال مكتب الشؤون الأفريقية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على تويتر «قدمنا للطرفين فرصا عديدة لإنهاء تلك الحرب العبثية… ندعو الطرفين لاحترام الالتزام الذي قطعاه اليوم بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة بما سيسمح للشعب السوداني بتلقي مساعدات إنسانية ضرورية».
وارتكب الجانبان من قبل انتهاكات لاتفاقات وقف إطلاق نار سابقة لكن أحدث هدنة سمحت بالفعل بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية وفقا لما ذكرته وكالات إغاثة.
إلا أن الأطراف الراعية لتلك المحادثات أعادت استئنافها قبل أيام قليلة بشكل منفصل بين الجانبين، أملا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بعد تدهور الأوضاع بشكل دراماتيكي في البلاد.
ووفقاً للاتفاق، سيلتزم طرفا الصراع في السودان بوقف الهجمات والقصف المدفعي، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
في غضون ذلك، أكد الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ونائب القائد العام للقوات المسلحة تماسك الجيش ووحدته، داعيا إلى تجنب الاستماع للشائعات، بحسب تعبيره.
وظهر كباشي وسط حشد من الجنود -في فيديو بثه الإعلام العسكري- مؤكدا أن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان يشرف بنفسه على إدارة العمليات مع القيادات العسكرية.
وأضاف:أن «العدو» في حالة فرار من خطوط المواجهة، وأن عناصره تلجأ لنهب ممتلكات المواطنين، بحسب قوله.
من ناحية أخرى، قال مصدران مطلعان في ولاية جنوب كردفان للجزيرة إن قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو احتلت منذ يوم الأربعاء الماضي 4 مواقع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بينها وبين الجيش السوداني.
وأضاف المصدران أن الحركة سيطرت بالفعل على مناطق تقع جنوب شرقي مدينة كادوقلي عاصمة الولاية.
على صعيد آخر، قال وزير الشؤون الإنسانية في جنوب السودان البينو أكول أتاك إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا إلى أراضي دولة جنوب السودان منذ بداية الأزمة السودانية، معظمهم من مواطني الدولة العائدين إلى مناطقهم.
وأضاف الوزير خلال تفقده أحد المخيمات في مدينة الرنك الحدودية، أن السلطات تتوقع عودة مزيد من المواطنين، مما سيشكل تحديا كبيرا للحكومة، ودعا المنظمات الدولية إلى بذل مزيد من الجهود وتلبية الاحتياجات الضرورية.