أول هجوم من نوعه على مدينة فورونيج الروسية
بوتين يؤكّد بدء الهجوم الأوكراني المضاد وإفشاله
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ الهجوم الأوكراني المضاد مشيرا الى ان القوات الأوكرانية لم تحقق أي نجاح لكنها ما زالت تمتلك قدرات هجومية.
ولفت بوتين الى ان روسيا تفتقر إلى الأسلحة الحديثة لكن صناعتها العسكرية تتطور بسرعة.
ميدانيا قالت القوات الروسية إن المعارك احتدمت مع الجيش الأوكراني الجمعة في زاباروجيا جنوبي أوكرانيا، في حين أعلنت موسكو إصابة مبنى سكني بمدينة فورونيج الروسية جراء هجوم بطائرة مسيرة.
وقال حاكم مقاطعة فورونيج جنوبي غربي روسيا إن الطائرة المسيرة سقطت على مبنى سكني في مركز المقاطعة، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل بجروح.
ويعد هذا أول هجوم من نوعه على مدينة فورونيج التي يسكنها قرابة مليون نسمة وتقع ما بعد مقاطعة بيلغورود الحدودية التي تعرضت لقصف أوكراني مكثف.
وسجلت هجمات بطائرات مسيرة على مدن روسية منذ بدء روسيا هجومها على أوكرانيا يوم 24 شباط 2022، لكنها تصاعدت في الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع إعلان كييف استعدادها لشن هجوم مضاد كبير.
وأعلن الكرملين على الفور أن أجهزة الاستخبارات الروسية تحقق في الهجوم الذي استهدف فورونيج.
على صعيد آخر، أفادت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا بسقوط 3 جرحى في قصف أوكراني استهدف مدينة غورلوفكا في المقاطعة.
يشار إلى أن غورلوفكا تتعرض لقصف يومي بعشرات القذائف والصواريخ، نظرا لموقعها الجغرافي الذي يصل مدينة باخموت الإستراتيجية بمدينة دونيتسك عاصمة المقاطعة.
وفي الجانب الآخر، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا نفذت ضربة جوية جديدة على أوكرانيا خلال الليل بصواريخ كروز وطائرات مسيرة، في حين وردت أنباء عن مساعدات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة لكييف بقيمة ملياري دولار.
من جهتها، أعلنت الإدارة العسكرية في مقاطعة خاركيف شمالي شرقي البلاد تضرر منشأة طبية ومبان سكنية جراء قصف وهجوم بالطائرات المسيرة الليلة الماضية.
وقال متحدث باسم المجموعة إنه تم تدمير 13 دبابة أوكرانية في المعارك الدائرة بمقاطعة زاباروجيا (جنوب) و8 دبابات أخرى في مقاطعة دونيتسك (شرق).
وجاء ذلك بعدما قالت القوات الروسية إنها صدت محاولات متكررة من الجيش الأوكراني خلال الأيام الماضية لاختراق الجبهة وشق صفوف قواتها.
وأبلغ كبار قادة الجيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن روسيا تمكنت من صد الهجمات بنجاح، التي تقول عنها موسكو إنها جزء من هجوم مضاد كبير تشنه أوكرانيا منذ الأحد الماضي.
وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات من محادثات أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في واشنطن، وأكدا خلالها ضرورة ردع روسيا في أوكرانيا وتعزيز الدعم لكييف.
في غضون ذلك، تواصل السلطات الأوكرانية التعامل مع تداعيات تدمير سد نوفا كاخوفكا جنوبي البلاد، وقد نشرت ما قالت إنها مكالمة هاتفية تثبت مسؤولية روسيا عن تفجير السد، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.
وقال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني إن المكالمة التي رصدها تثبت أن «مجموعة تخريب» روسية فجرت سد ومحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في مقاطعة خيرسون.
من جانب آخر، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون إن مستوى المياه التي فاضت بعد تدمير السد انخفض إلى نحو 5.35 أمتار.
وذكرت الإدارة أن المياه غمرت حتى الآن 3624 منزلا، وأن السلطات أجلت 2352 شخصا من المناطق المتضررة.