الخطيب : كفى عناداً ونكداً واتهاماً ونكراناً !
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب صلاة الجمعة، في مقر المجلس، والقى خطبة، حذر فيها من سياسات الغرب والانقسام الطائفي والتحريض بين أبناء الوطن الواحد وزرع الاحقاد (…)». وقال:» لن تنتهي المشكلة المصطنعة بحروب بين الكانتونات الطائفية بل ستتعداها إلى حروب أخرى داخل كل وحدة منها حتى تقضي على الجميع».
واعتبر «ان هذه المشاريع غير أخلاقية أولا، وثانيا ليس فيها مصلحة لأحد، وثالثا لن يسمح لهذه المشاريع بأن تمر، والاسوأ في ما رأيناه اللغة المستخدمة في انتخاب رئيس الجمهورية من لغة العزل الطائفي والمذهبي والاشتراط على بعض الأطراف التنازل عن مرشحها كشرط للجلوس على طاولة الحوار معه، وهو سقوط غير مسبوق في التعاطي السياسي بعد قانون الانتخاب الذي عزز اللغة الطائفية والانقسام الطائفي والمذهبي».
ورأى «ان الاستمرار في هذه السياسة سيطيل المعاناة على اللبنانيين ويعطل التوافق الداخلي للخروج بالحل. والمطلوب من القوى السياسية التعاطي الإيجابي وعقد جلسات تشريعية ضرورية لمعالجة موضوع الرواتب وغيرها بما يتصل بحاجيات المواطنين واستمرار المؤسسات في القيام بالخدمة العامة».
وأمل الخطيب بعد «التطورات الأخيرة التي حصلت في البرلمان وأفضت الى النتيجة المرتقبة من فشل المناورات لبعض القوى السياسية»، أن «يستجاب لدعوة الحوار التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري التي لو استجيب لها في حينه لاختصرت طريق الخلاص على الجميع وسلك البلد طريق الحل والخروج من المعاناة، وكفى عنادا ونكدا واتهاما ونكرانا الذي لا يؤدي الا إلى مزيد من الأضرار والمعاناة. وعلى الحكومة الا تنتظر الحل السياسي وتقوم بما تستطيع من حلول لمشاكل المواطنين وليس فرض المزيد من الأعباء سواء في فواتير الكهرباء غير المقبولة او غيرها».