قصف إسرائيلي رداً على إطلاق صاروخ ادَّعى العدو أنه أُطلق من لبنان وحزب الله يدعو الدولة والشعب للتحرك ومنع تثبيت إحتلال الغجر
انفجر الوضع على الحدود الجنوبية لجهة بلدة الغجر وكفرشوباً صباح امس حيث قامت اسرائيل بالرد على ما ادعت انه صاروخ اطلق على الجهة الاسرائيلية من البلدة المحتلة.
وقد شهدت بلدتي كفرشوبا ومزرعة حلتا قد شهدت قصفاً اسرائيلياً، صباح امس، حيث سجل سقوط أكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155.
ليعود الهدوء بعد فترة وجيزة الى المنطقة كما عادت الحياة الطبيعية إلى قرى حلتا و كفرشوبا و كفرحمام بعد القصف المعادي الذي طال مناطق حرجية مفتوحة تبعد عن منازلها أكثر من 3 كلم.
وكشف مسؤول أمني إسرائيلي أن «منظمات فلسطينية تقف وراء إطلاق قذائف من لبنان»، وذلك ردا على عملية جنين.
كما كشفت وسـائـل إعـلام إسـرائـيـلـيـة عـن مـصـادر أمـنـيـة، أن «القصف من لبنان نفذ بواسطة راجمات قصيرة المدى لذلك لم يتم رصده وإحباطه».
وفي هذا الصدد أعلنت الـقـنـاة 14 الإسـرائـيـلـيـة، أن «المنظومة الأمنية تتحقق من عدم إطلاق صافرات الإنذار خلال إطلاق قذائف الهاون من لبنان».
من جانبها، قالت قوات اليونيفيل إنّها «تدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال قد تفاقم الأوضاع.»
وأضافت أنّها أجرت اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين لمنع أي تصعيد إضافي في المنطقة الحدودية.
وكان صباحاً جرى الحديث عن اطلاق قذيفة على المنطقة المحتلة من الغجر لتنفيها اسرائيل قبل ان تعود لتقصف مناطقاً قالت ان الصاروخ انطلق منها».
وكان حزب الله اصدر صباحاً بياناً دان فيه ما اسماه عدوان جديد لضم اسرائيل لكامل بلدة الغجر محملاً المجتمع الدولي المسؤولية، وجاء في البيان:
أنّ «قوات الاحتلال الصهيوني اقدمت في الاونة الاخيرة على اتخاذ اجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الامم المتحدة باعتباره جزءا من الاراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله، وتمثلت هذه الاجراءات بانشاء سياج شائك وبناء جدار اسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الاراضي اللبنانية، وفرضت قوات الاحتلال سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لادارتها بالتوازي مع فتح القرية امام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني».
واعتبر «أن هذه الاجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الامر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى».
ختم: «إزاء هذا التطور الخطير، ندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضًا الشعب اللبناني بكل قواه السياسية والأهلية إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال والغاء الاجراءات العدوانية التي اقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته الى الوطن».