أوكرانيا تطلب ضمانات أمنية قبل قمة «الناتو» ومعارك عنيفة في جبهة باخموت
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية واضحة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي ستعقداليوم في ليتوانيا، قبل الانضمام إلى الحلف،ووصف زيلينسكي قمة الناتو بالمهمة للغاية، قائلا إنه إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة بلاده إلى الانضمام، فإن من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة كييف.كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه من الضروري توجيه رسالة بأن الناتو لا يخشى روسيا.
وعلى صعيد متصل، دعا زيلينسكي إلى تحسين دفاعات بلاده على الحدود مع بيلاروسيا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن أوكرانيا غير مستعدة الآن للانضمام لحلف الناتو، وإن من الحكمة تأجيل نقاش ذلك لما بعد انتهاء الحرب.
وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن حرب روسيا على أوكرانيا نقطة تغيير في التاريخ، وإن عودة الحرب إلى أوروبا جعلت التنافس بين القوى الكبيرة يزداد.
وأضاف ستولتنبرغ -في مقال صحافي- أنه يجب على الناتو الاستمرار بنفس الزخم من خلال تأكيد دعمه غير المحدود لأوكرانيا.
وأوضح أن ما يقوم به الحلف الآن سيصيغ شكل العالم لعقود قادمة، ويبعث رسالة بأن الاعتداءات السلطوية لن تنجح، وكشف أن قادة الحلف سيتفقون في قمة فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) على دعم متعدد السنوات لأوكرانيا.
في المقابل، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قادة الناتو بمناقشة وضع محطة زاباروجيا النووية شرقي أوكرانيا في قمتهم المرتقبة غدا، واتهمت أوكرانيا بما سمته إلحاق ضرر ممنهج بالمحطة.
ومن جانبه تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان- عن ما وصفه بالتأثير المدمر والعواقب السلبية لاستمرار الإمداد العسكري الغربي لكييف.
وقالت سلطات مقاطعة دونيتسك الموالية لروسيا إن الوضع في محور باخموت (شرق المقاطعة) تحت السيطرة، في حين تقول أوكرانيا إنها تحقق تقدما في الجانب الجنوبي من باخموت.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف – نقل قواته الخاصة في الجيش الروسي المعروفة بقوات أحمد، إلى باخموت للمشاركة في المعارك الدائرة في محورها.
ونشر قاديروف فيديو يظهر أحد قادته الميدانيين في قوات أحمد قرب بلدة كليشيفكا جنوبي باخموت، يؤكد خلاله استقرار الوضع حول البلدة، وقال موقع «ريبار» العسكري الروسي إن القوات الروسية تصدت لمحاولات هجومية أوكرانية باتجاه بلدة كليشيفكا.
في المقابل، صرّحت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القتال الشديد يستمر في منطقتين بالجنوب الشرقي لمنطقة باخموت، مضيفة أن قوات بلادها تعزز مكاسبها في المنطقتين.
ومنذ أسابيع تحقّق القوات الأوكرانية تقدما بطيئا عند أطراف باخموت التي تشكل مركز القتال في منطقة دونباس.
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة ميكولايف (وسط أوكرانيا) إن القوات الروسية هاجمت بالصواريخ مواقع للبنية التحتية، كما اتهمت كييف موسكو بقصف مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في بلدة أوريخيف جنوب مقاطعة زاباروجيا، ما أدى لوقوع 4 قتلى و11 جريحا من المدنيين.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إفشال قواتها محاولة أوكرانية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا) وروستوف (جنوب غربي روسيا) وكالوغا (جنوب غرب موسكو) بصواريخ «إس-200» (S-200) المضادة للطائرات والمعدّلة لتدمير أهداف أرضية.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 4 صواريخ باليستية، دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار أو إصابات.