هل تكسر القمّة الروحيّة جدار العقم الرئاسيّ؟
يعلق الفرنسيون آمالا كبيرة على مسعى الموفد الرئاسي الوزير جان ايف لودريان لانتشال لبنان من الازمة التي يتخبط فيها، ويريدون له ان يؤسس لنهاية وشيكة للكارثة التي انحدر اليها تقوم على حل متكامل رئاسي وحكومي في آن واحد، وهم بالتالي انتظروا ما حمله معه من بيروت للانتقال الى الخطوة التالية. علما ان هذا المسعى المتجدد على ما تفيد الانباء منسق مع دول اللقاء الخماسي الباريسي، الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، والغاية الاساس منه احياء فرصة جديدة لتفاعل القيادات اللبنانية ايجابا مع جهود اصدقائهم لانضاج حل سريع لأزمة بلدهم قبل فوات الأوان، لأن لبنان بوضعه الراهن سياسيا واقتصاديا لم يعد يحتمل ترف تضييع الوقت واهدار فرص انقاذه في وقت تتعاظم فيه المخاوف من تعمق انهياره اكثر، ما قد يلقي به في مهب تطورات دراماتيكية تهدد امنه واستقراره.
عضو كتلة “تجدد” النائب اديب عبد المسيح يقول لـ”المركزية”: نعم للاسف نحن بدورنا نعلق الامال على المبادرة الفرنسية وما قد يحمله لنا موفدها الرئاسي الوزير جان ايف لودريان من حلول او مقترحات تفضي الى انتخاب رئيس الجمهورية، علما ان ملء الشغور الرئاسي، في رأيي، هو من ابسط الممكن والواجبات الدستورية التي يفترض بنا تأديتها كنواب منتخبين وممثلين للشعب الذي اولانا ثقته”.
ويتابع: “اعتقد ان المبادرة التي اطلقها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لجهة الذهاب بالمرشحين، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور، وعقد ثلاث جلسات انتخاب تنتهي بالاتفاق على رئيس هي جيدة، وان لم يتم التجاوب معها يجب عدم ترك الامور على غاربها. قد تكون القمة الروحية الانقاذية مطلوبة بعد الفشل السياسي هذه الايام علها تحرك المياه الراكدة في المستنقع الرئاسي وتدفع بالقوى المعنية الى تهيب الموقف المزري السائد في البلاد رأفة باللبنانيين الذن تحولوا في غالبيتهم الى فقراء ومعوزين غير قادرين على تأمين قوتهم اليومي اضافة الى توفير الاستشفاء والدواء”.
ويختم مؤكدا القدرة على “انتاج رئيس من صنع لبناني فيما لو صفت النيات وتم تقديم مصلحة لبنان على كل المصالح الأخرى”، لافتا الى النجاحات التي يحققها المنتشرون في المغتربات، ومتسائلا عن الاسباب التي تحول دون التزامنا الدستور الذي يفترض تحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة وعقد جلسات متتالية لحين انتخاب رئيس للبلاد.