دبوسي يستعرض مشاريع «طرابلس الكبرى» مع وفد من المجلس التنفيذي للبنك اللبناني الفرنسي
إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وفدا من المجلس التنفيذي للبنك اللبناني الفرنسي ضم المستشارَين الدكتور جمال الدين منصور والأستاذ إيلي عون.
تمحور اللقاء حول توجهات غرفة طرابلس والشمال وتطلعاتها في إطلاق أكبر المشاريع الإستثمارية الوطنية من «طرابلس الكبرى»، حيث أكد الرئيس دبوسي أن الغرفة تُقارب الوضع الإقتصادي العام من منظار إستراتيجي بحيث ترى ضرورة في تجديد التشريعات الناظمة لأعمال الغرف التجارية لكي تلعب دورها الأساسي في الكشف عن الحوافز الإستثمارية اللبنانية والتي تتجلى بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة التي هي محط إهتمام القطاعين العام والخاص لبنانياً وعربياً ودولياً وموضع دراسات هندسية متخصصة وتأخذ بعين الإعتبار حاجات ومتطلبات المستثمرين سواء أكانوا لبنانيين من أبناء الوطن الواحد أم أشقاء عرب أو أصدقاء دوليين وهي مشروع يقضي بتوسعة مرفأ طرابلس لكي يصبح مرفأ يأخذ بعين الإعتبار حجم الملاحة الدولية وكذلك تحويل مطار القليعات في محافظة عكار الى مطار يعزز حركة الملاحة الجوية المدنية ويصبح مطاراً ذكياً شبيها بمختلف مطارات البلدان المتقدمة والعمل على أن تنعم المنطقة الإقتصادية الخاصة بملايين الأمتار المربعة وإقامة مشاريع صناعية متنوعة وكذلك مشاريع تتلازم مع النفط والغاز وحوض جاف لإصلاح السفن وكل ذلك من أجل أن تشكل المنظومة الإقتصادية المتكاملة محوراً ومقصدا أساسياً في منطقة شرقي المتوسط”.
ولفت دبوسي الى أن العلاقة الوثيقة التي تجمع بين غرفة طرابلس ومرفأ طرابلس قد ساعدت على “إطلاق شراكة مع “إيدال” (IDAL: Investment Development Authority of Lebanon) (المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان) وإتحاد المصارف العربية لبناء إهراءات جديدة لتخزين الحبوب على أرض مرفأ طرابلس والعمل على توفير الأمن الغذائي في هذه المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد”.
كما عرض لمشروع السياحة الرقمية الذي أطلقته الغرفة عبر ركن ذكي لتوثيق المعالم التاريخية والحضارية اللبنانية، إضافة الى مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء والذي يساهم في توفير السلامة الغذائية ويشجع الصادرات اللبنانية من الصناعات الغذائية على الإلتزام بتطبيقات المواصفات ومعايير الجودة.
وخلص دبوسي الى القول: “إن طرابلس ينتظرها مستقبل واعد لما تتميز به من موقع إستراتيجي ولما تختزنه من قدرات وإمكانات ومرافق عامة، ناصحا بالإستثمار في هذه المدينة المرشَّحة لأن تكون محورا إقتصاديا في هذه المنطقة”.
من جهته قال الدكتور منصور: “هناك الكثير من النشاط والجهود التي تبذلها غرفة طرابلس والشمال وكلها في مكانها الصحيح ولكن مما يؤسف له أن نقطة الضعف الرئيسة هي في عدم وجود سلطة في لبنان تقوم بالتنسيق اللازم للتلاقي مع طموحات غرفة طرابلس التي تمثل فعلاً طموحات المدينة ومنطقة الشمال بكاملها”.
وأضاف: “طرابلس على مفترق طرق هام جدا، من الناحية الجغرافية برّا وبحرا، ومن الناحية العلمية وكذلك العملية، وعلى الصعيد التنفيذي لتكون في خدمة منطقة كبيرة على إمتداد شرقي المتوسط وهذا يتطلب أن تكون هناك سلطة مركزية في لبنان تقوم بدور عملاني تنفيذي منسجم ومتوافق مع حاجات لبنان ودوره في هذه المنطقة الجغرافية الجاذبة والواعدة”.
وفي الختام كانت جولة على مختلف مشاريع الغرفة لا سيما مختبرات مراقبة الجودة.