عباس يزور جنين: تشديد على الصمود وتعهد بإعادة إعمار المخيم
زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مدينة جنين بالضفة الغربية أمس مشيدا بصمود المخيم بوجه العدوان الإسرائيلي ومتعهدا بإعادة إعمار فوري لمدينة جنين ومخيمها.
وتأتي زيارة عباس النادرة بعد نحو 10 أيام من عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين وصفت بالأعنف منذ 20 عاما.
كما تأتي الزيارة إلى المخيم -الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة- بعد أيام من إبعاد 3 من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية من جنازة، وسط غضب الحشود المشاركة من رد فعل السلطة على العدوان الإسرائيلي الأخير.
وزار عباس المقبرة التي أقيمت فيها جنازة الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان، عند مدخل مخيم جنين للاجئين.
وبينما أحاط به حرسه الرئاسي الخاص، خاطب عباس الحشود على أطراف المخيم، حيث يشهد حطام الشوارع والمباني المحترقة على أكبر عدوان في الضفة منذ 20 عاما.
وقال عباس “مخيم جنين البطل الذي صمد في وجه العدوان والذي قدم التضحيات والشهداء والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن، هذا هو مخيم جنين، ولا ننسى نابلس جبل النار ومخيماتها، ولا ننسى القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”.
وأضاف للحشود أن المخيم ستتم إعادة بنائه.
وأكد الرئيس الفلسطيني التمسك بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة وبحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، كما شدد على فرض “سلطة ودولة واحدة، وقانون واحد، وأمن واستقرار واحد”، مهددا بأن “كل من يعبث في وحدتنا وأمننا لن يرى إلا ما لا يعجبه، واليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه ستقص من جذورها”.
وكان عباس وصل مدينة جنين ومخيمها صباح أمس على متن مروحية أردنية، ولم يسبق له التوجه إلى مخيم جنين منذ توليه رئاسة السلطة عام 2005، في حين كانت زيارته الأخيرة لجنين قبل 11 عاما.
وأعلنت محافظة جنين إلغاء اجتماع كان مقررا بين عباس وممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في المدينة من دون توضيح أسباب ذلك.