فضل الله حذّر من مخاطر القرار الأوروبي: البلد رهينة فراغ نخشى أن يمتدّ طويلاً
رأى العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة ان «لا خروج من أزمة الشغور الرئاسي في وقت قريب، ذلك لإصرار كل من القوى السياسية على خيارها على شخص الرئيس أو هويته وعدم رغبة أي منها بالتراجع عن الخيار الذي أخذه على الأقل في هذه المرحلة، فيما الخارج الذي ينتظر الكثيرون مبادرة منه تفضي إلى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية أو استعمال مونته عليهم للتوصل إلى تأمين هذا الاستحقاق، يبدو أنه ليس جاهزا لذلك، إما لأنه غير قادر لعدم التوافق بين دوله على صيغة حل أو للاستعصاء الداخلي الذي يعرقل الحوار والحل أو ليس بوارد التدخل في هذا الملف لأن لبنان ليس في سلم أولوياته، ولم يحن بعد أوان الحل فيه ما يجعل البلد رهينة الفراغ الذي نخشى أن يمتد إلى وقت طويل». وأسف «أن نستمع إلى تصريحات ترى أن لا مشكلة في إبقاء الفراغ ولو لسنوات طويلة حتى تصل إلى الرئيس الذي تريده، من دون الأخذ في الاعتبار ما آل إليه البلد من انهيار وما يعانيه اللبنانيون (…)». وحذر من مخاطر القرار الصادر من البرلمان الأوروبي «الذي يدعو إلى إبقاء النازحين السوريين في لبنان(…)، وقال: «هذا القرار، يستدعي موقفا لبنانيا ضاغطا على الدول الأوروبية للعودة عن هذا القرار ودعوته للعمل بدلا من ذلك بتسهيل إعادتهم إلى وطنهم في الوقت الذي ندعو إلى استمرار التواصل مع الدولة السورية لإيجاد حل لهذه القضية ومنع تداعياتها».
وتوقف السيد فضل الله عند ما يجري على الحدود اللبنانية الفلسطينية، معتبرا ان «لبنان ليس ضعيفا في هذه المواجهة إن توحدت جهوده ووقف صفا واحدا خلف جيشه ومقاومته».