قبلان: الوطن أمانة وأكبر أعدائه الفراغ والقطيعة
وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة للبنانيين لمناسبة حلول شهر محرم الحرام ورأس السنة الهجرية لهذا العام، من مكتبه في دار الإفتاء الجعفري»، أشار فيها الى «ان الوطن أمانة، والإنسان أمانة، والطائفية التي تفرق ليست من الله، والدين الذي لا يحترم الإنسان لا يمكن أن يكون صوتا لله. وحتى ننهض بأعباء خدمة الإنسان لا بدّ من سلطة عادلة تتفانى بخدمة العدل والحقّ، تتفانى بخدمة عيال الله، بعيداً عن الطائفية ونزعتها».
وأكد «ضرورة شراكتنا الكاملة مع المسيحية، على قاعدة، محبة المسيح ورحمة محمد وإباء الحسين»، وكخيار وطني نريد الشراكة والتلاقي والحوار والتعاون والتضامن الكامل».
ورأى «أن الوطن أمانة الله في أعناقنا جميعا، وأن أكبر أعداء هذا الوطن هو الفراغ والقطيعة والنعرات الطائفية والمشاريع الدولية والفساد ونزعة التقسيم بكل أشكالها، ولا شيء أخطر على لبنان من السياسات الأميركية وتليها تل أبيب(…)» وقال: «نحن لسنا شرطة بحرية لأوروبا، ولتغرق أوروبا بالنزوح والشرط الأساس في أية تسوية رئاسية أن يكون الرئيس شجاعا ووطنيا، وأن يكون سندا وثيقا للشراكة الوطنية، وللدرع الوطني الذي يتشكل من قداسة الجيش والشعب والمقاومة».
وقال: «(…) التسوية الرئاسية ضرورة إنقاذية، ويجب أن تلحظ اللبنانيين كطائفة واحدة، وما نريده مصالح مشتركة وليس وطنية معاكسة (…)». أما الهروب من الحوار والتلاقي هو فعل مباشر لهدم الدولة وهيكلها، والمؤتمر الدولي قضاء على سيادة لبنان، والعالم ليس جمعية خيرية، بل ثبت أن العالم غاب ذئاب، والفراغ يستنزف اقتصاد بلدنا، والسيادة التي لا تطبخ في مؤسساتنا الدستورية خصوصا في مجلس النواب أكلها حرام».