افتتاح الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال
سلام: لبنان جزء أساسي من الحضن العربي
افتتح الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الاعمال أعماله، صباح امس في فندق فينيسيا، بدعوة من اتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، برعاية وحضور وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام. كما حضر النائب فادي علامة، الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام حسن فتـــّوح ، رئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزيف طربيه، رئيس مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية الدكتور محمد الاتربي، رئيس لجنة الاستثمار لتعبئة الموارد المالية في إتحاد المصارف العربية رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد جراح الصباح، أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي وحشد من الشخصيات الاقتصادية والمالية والاكاديمية العربية والدولية واللبنانية.
وألقى الدكتور فتوح كلمة بالمناسبة، استهلها بشكر الوزير سلام لرعايته أعمال الملتقى، معربا عن تقديره «لجهوده الكبيرة الهادفة لتعافي الاقتصاد اللبناني، وإعادة دوره الاقتصادي والمالي الرائد في محيطه العربي. والشكر والتقدير موصولان إلى أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والسيادة،- نعم هناك فرص إستثمارية واعدة في لبنان حتى في ظلّ الازمة الحالية». ثم القى الاتربي كلمة قال فيها: «أرحب بكم في «الملتقى العربي الاول للمصارف ورجال الاعمال» الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، هذا الملتقى الذي نسعى الى جعله مناسبة سنوية، للقاء بين القطبين الرئيسيين للاقتصاد العربي، المصارف ورجال الاعمال لبحث أوجه التعاون». ثم القى الدكتور طربيه كلمة قال فيها: «يسعدني أن أرحّب بكم في بلدكم الثاني لبنان، وفي عاصمته بيروت الصامدة في وجه الأزمات والتحديات، والحريصة كل الحرص على لعب دورها الرائد والعريق في لم الشمل وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. وها هي اليوم تستضيف هذا الملتقى المهم برعاية كريمة من معالي الأستاذ أمين سلام وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، تحت عنوان الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال.» وتابع: «اليوم، لا يزال لبنان يواجه أزمة إقتصادية ومالية ونقدية غير مسبوقة منذ نهاية عام 2019، حيث أدّت تلك الأزمة مترافقة مع إنتشار جائحة كورونا وكذلك انفجار مرفأ بيروت خلال العام 2020، إلى إنكماش حاد في الإقتصاد اللبناني حيث إنخفض الناتج الوطني من نحو 54.9 مليار دولار بنهاية عام 2018 إلى 21.8 مليار دولار بنهاية العام 2022، بحسب صندوق النقد الدولي. وللاسف حتى اليوم لم يحقق لبنان اية انجازات لمعالجة الازمة التي هي من اعقد واخطر الازمات التي تم تسجيلها حول لبنان». وتابع: «يجب أن لا نغفل أن جزءا مهما من أزمة لبنان يتطلب حلا بالسياسة وليس فقط بالإقتصاد، لذلك يقتضي أن تعود المؤسسات الدستورية إلى عملها ويجري انتخاب رئيس للجمهورية ويعود المجلس النيابي للتشريع من أجل تعزيز ثقة المجتمع الدولي والعربي بلبنان وبمؤسساته.» فالتوتر السياسي يؤثر سلباً على الاقتصاد وتدفقات راس المال، ولا يجب ان يشعر المستثمرون ان البلاد ذاهبة الى مآزق قد تخرج عن السيطرة». والقى رئيس لجنة الإستثمار لتعبئة الموارد المالية في إتحاد المصارف العربية رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح الصباح، كلمة شكر فيها الوزير سلام والقيادات المصرفية وشركات الأعمال ورجال الأعمال والمشاركين في هذا «الملتقى الهام لتنسيق وتفعيل العلاقة بين المصارف ورجال الأعمال في منطقتنا العربية». ثم كانت كلمة الوزير سلام، التي دعا في مستهلها الى الوقوف لحظة صمت لذكرى ٤ آب وعن روح الشهداء. وقال: «اهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الحبيب لبنان في مدينتكم الغالية بيروت، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً في بلد الأرز ولؤلؤة الشرق بلد الحرف وجامعة الشرق، بلد الطب ومستشفى الشرق. بلد الابجدية والفينيقية. بلد الاربعة فصول والاربعين نهرا. اهلاً بكم على ساحل العرب على المتوسط، وقريباً جداً منصّة النفط والغاز في محيط البحر الابيض المتوسط. أهلاً بكم في وطن العرب والعروبة وطن المحبة والجمال والسلام. اهلاً وألف مرحباً بكم في وطننا الغالي لبنان». أضاف: «شكراً لحضوركم معنا اليوم هذا المؤتمر الذي ينظّمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ووزارة الاقتصاد والتجارة تحت «عنوان الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال»، نتشرّف ورغم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي نمرّ بها على صعيد الوطن، وما نعانيه من تحديات جسام، باستضافة هذا الملتقى في نسخته الأولى، تأكيداً منّا على وحدة الصف العربي وهويتنا وعمقنا العربي، وأهمية التعاون العربي المشترك، وإيماننا بقدرتنا على النهوض واستعادة عافية البلد مجدّداً، وسعينا لتحقيق مستقبل واعد للبنان محلياً وعربياً، وإقليمياً».