بعد عملية تل أبيب.. اغتيال3 فلسطينيين في جنين
بدم بارد اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 3 فلسطينيين داخل سيارة قرب دوار عرابة جنوبي جنين، وزعم الاحتلال أن الشهداء الثلاثة خططوا لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية.
والشهداء الثلاثة هم الفتى براء القرم (15 عاما)، والشابين نايف أبو صويص، ولؤي أبو ناعسة.
ونفذت عملية “الاغتيال” بواسطة الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال (“يمام”)، بحسب ما ما جاء في بيان صدر عن الاحتلال، وذلك بالتعاون مع جيش الاحتلال وجهاز أمنه العام (الشاباك).
وادعى الاحتلال أن “الخلية” المزعومة “كانت في طريقها لتنفيذ عملية” ضد أهداف إسرائيلية.
وأظهر مقطع فيديو وثّق عملية الاغتيال، مجموعتين من قوات الاحتلال تحتميان خلف مركبتين تحملان لوحات ترخيص فلسطينية، وسط إطلاق نار كثيف استهدف المركبة الفلسطينية التي كانت تبعد أمتارا قليلة عن عناصر الاحتلال.
وأكد ناطق باسم جيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أن قوات الاحتلال كانت عازمة على إعدام الشبان الثلاثة ميدانيا، ولم تسعَ إلى اعتقالهم، وقال: “علمنا أن هناك ثلاثة إرهابيين كانوا يخططون لشن هجوم في الطرق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية”.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال، قرب بلدة عرابة في جنين”، وأشارت إلى أنها “تبلغت” بذلك بواسطة “الهيئة العامة للشؤون المدنية”، وهي الجهة المسؤولة عن التنسيق مع سلطات الاحتلال.
وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالقوات التي نفذت عملية جنين، قائلا إن إسرائيل ستواصل العمل في كل مكان وزمان لملاحقة من يسعى لقتل إسرائيليين.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “قواتنا نفذت عملية سريعة ودقيقة لتصفية خلية مخربين كانت في طريقها لتنفيذ عملية ضد مواطنين إسرائيليين”، مضيفا “سنواصل العمل حيثما يتطلب الأمر لضمان أمان الإسرائيليين”.
في المقابل وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه”.
وقال في بيان “العدو الصهيوني يرتكب جريمة جديدة باغتياله لثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، في تصعيد لعدوانه وإرهابه المتواصل على شعبنا”.
وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي لها نشطاء في غزة والضفة الغربية أيضا بالانتقام.
كما قالت حركة فتح إن “جريمة الإعدام النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الشبان الثلاثة في جنين يوم الأحد تكشف عن مآرب حكومة الاحتلال التصعيدية”.
وأضافت في بيان “هذه الجريمة تتزامن واعتداءات ميليشيات المستوطنين الممنهجة على شعبنا، ما يدلل على اتخاذ ما يعرف بخطة ’حسم الصراع’ مسارا تطبيقيا”.
أتى ذلك بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب، استشهد خلالها منفذ العملية، الشاب كامل أبو بكر من بلدة رمانة قضاء جنين، وأسفرت عن مقتل عنصر أمن إسرائيلي تابع لبلدية تل أبيب.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت -فجر أمس- بلدة رمانة غرب جنين، ودهمت منزل كامل أبو بكر منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.
من جهة أخرى قدم رئيس الشاباك رونين بار لنتنياهو تحذيرا إستراتيجيا بشأن الوضع في الضفة الغربية يتضمن احتمال خطف الفلسطينيين لمستوطنين.
في موقف لافت أدانت الولايات المتحدة استشهاد فلسطيني على يد مستوطنين يهوديين ووصفت الحادث بأنه إرهاب، في لهجة حادة تعكس فيما يبدو إحباطها من تصاعد العنف في عهد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.