الحوار الأميركي العراقي: تعاون أمني واقتصادي
جددت الولايات المتحدة والعراق أمس التزامهما بتعزيز التعاون الأمني والعسكري وحماية الاستقرار الإقليمي، في ختام حوار التعاون الأمني المشترك بينهما الذي انعقد في العاصمة الأميركية واشنطن.
وذكر بيان مشترك أن الحوار يعكس الشراكة الاستراتيجية الثنائية ويبني على الأساس الذي أرسته المناقشات الثنائية السابقة، بما في ذلك الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في تموز عام 2021 ولجنة التنسيق العليا بين الولايات المتحدة والعراق في شباط عام 2023.
وأكد البيان التزام العراق بحماية الأفراد والمستشارين الأميركيين والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يتمثل بشكل رئيسي في الهزيمة الدائمة بقيادة العراق لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأفاد البيان عدم وجود أي قوات أميركية ذات دور قتالي في العراق، مؤكدا أن العسكريين الأميركيين المتواجدين بدعوة من حكومة العراق يتلخص دورهم في التدريب وتقديم المشورة والمساعدة فحسب، ولا سيما بعد أن توصلت بغداد وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق بحلول نهاية عام 2021.
وخلال اللقاء، استعرض الوفدان الجهود المبذولة لبناء قدرات قوات الأمن العراقية من خلال المساعدة العسكرية الأميركية، بما في ذلك التمويل العسكري الخارجي والمبيعات العسكرية الخارجية وعمليات التدريب.
وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العلاقة بين بغداد وواشنطن جيدة ولا يشوبها أي توترات.
وقال في مقابلة تلفزيونية أمس إن هناك عملا مشتركا بين الجانبين حول الملف الأمني والعسكري ومسألة الدولار أيضا.
وكان وزير الدفاع العراقي ثابت العباس والوفد المرافق له زار الولايات المتحدة الاثنين الفائت، والتقى خلال زيارته عددا من المسؤولين بينهم نظيره الأميركي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.