اللواء عباس إبراهيم يدق ناقوس الحوار الوطني: تواصلوا لتجنب الفتن والاحتقان في لبنان
في حديثه الحصري لقناة الجديد، أعرب اللواء عباس إبراهيم عن قلقه إزاء الاشكالات الحاصلة والفتن المتنقلة التي تشهدها البلاد، وأشار إلى أنها نتيجة مباشرة لعدم التواصل وعدم الانخراط في حوار وطني يعزز التفاهم ويحد من الاتجاه العنفي والاحتقان. وأكد أنه إذا لم يتم تحقيق الاستقرار السياسي، فإن الاستقرار الأمني سيكون مهددًا، وأن التواصل بين القوى السياسية يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار.
وأضاف اللواء إبراهيم أن حادثة الكحالة لن تؤثر على البعد الاستراتيجي للحوار الجاري بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بل ستكون سببًا إضافيًا لتعزيز هذا الحوار. وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة، أكد أنها ليست كافية، وأن الحوار يجب أن يكون أشمل وشامل لجميع القوى السياسية.
وفيما يتعلق بالقضايا الأمنية واستغلال حادثة الكحالة لاستهداف المقاومة، صرح المدير العام السابق للأمن العام بأن هذا الأمر سيزيد من إصرار القوى الداعمة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية على ترشيحه للرئاسة. وأشار إلى أن تداعيات حادثة انزلاق شاحنة تابعة لحزب الله كشفت حجم استهداف المقاومة ومحاصرتها، مما سيزيد من عنادها وإصرارها على اختيار رئيس يضمن لها الاستمرارية وسط المخاوف التي تواجهها.
وأكد اللواء إبراهيم أن الحوار، في حال تم تنفيذه، يحتاج إلى وقت، ولكنه أكد أهمية الاسراع في بدئه مهما كانت النتيجة، حيث أن التأخير قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة. وأوضح أن تصريحات فرنجية في هذه الأوقات الصعبة قد عززت فرصه الرئاسية وأظهرت أنه شخص واع ومتعقل، وأن لديه رؤية وطنية في مواجهة التحديات.
وفيما يتعلق بالاختلاف في الرؤى بين الرئيس السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بشأن حادثة الكحالة، قال اللواء إبراهيمإن بعد تصريحات عون، لا يوجد أي تصريح من التيار الوطني الحر، وأن الكلمة الوطنية تجمع جميع اللبنانيين تحت هذه الرؤية، فكيف يمكن أن يكون الاختلاف مع التيار الوطني الحر؟