الخطيب: لعدم الوقوع في فخ التضليل ودفع البلد الى فتن متنقلة بشعارات مفضوحة
اعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ، في خطبة الجمعة «إن مشكلتنا الاساسية في لبنان ليست سوى واحدة من هذه المشاكل في العالم التي يصنعها ويديرها الغرب عبر الفتن التي تطل برأسها بين الفينة والاخرى ليمرِّراجنداته الخبيثة وسياساته الشيطانية والتي يتستر عليها بإظهار مشاكل مفتعلة وغير حقيقية، فليست هي مشاكل ناتجة عن تنوعات ثقافية وتعددية طائفية يحاول عبر أدواته الداخلية تظهيرها بصورة عدائية للوصول إلى أهدافه التي برزت اليوم بشكل واضح وفاضح بهذا الضخ الإعلامي الفاجر في تحدي قيم المجتمع اللبناني عبر استهدافه الاسرة والعائلة والمجتمع اللبناني ومرتكزاته الاخلاقية بل وجوده».
وقال: «اني فخور بالمقاومة التي تبديها العائلات اللبنانية المختلفة للفيروسات الطارئة لحماية نفسها من محاولات تدنيس عرضها وشرفها وثقافتها وتغيير هويتها الانسانية والتشبه بالحيوانات بحجة الحريات ونشر ثقافة الانحطاط والشذوذ الجنسي مدعومة بكل وسائل التأثير المالي والاعلامي المكشوف والمستتر والمتسلل عبر الجمعيات الوافدة بحجج الدعم للمدارس أو للنوادي والجمعيات لنشر الرذيلة وعبر تدخل بعض السفارات للضغط من أجل تشريعها».
وشدد على «ان الحرب على القيم هذه التي تجمع اللبنانيين جميعا، هي العدو الحقيقي الأخطر الذي يتهدد الانسانية جمعاء مما يستدعي أن يتوحد اللبنانيون من كل الاديان والطوائف لمواجهتها، وألا يقعوا في فخ التضليل الذي يقوده من يدفعون البلد الى فتن متنقلة بين العائلات اللبنانية بشعارات مفضوحة وكاذبة وتغذية الانقسامات وخلق مخاوف طائفية مفتعلة غرضها الاساسي تمرير مشاريعهم هذه التي هي الخطر الحقيقي على المجتمع والعائلة اللبنانية».
ورأى الشيخ الخطيب من «تصرف العائلات اللبنانية، بداية تشكل وعي متطور لهذا الخطر الذي يتهددهم وبشارة خير لتوحد العائلة اللبنانية للخلاص من الفخ الذي أريد لهم الوقوع فيه، وأعتقد أن سائر الازمات ستجد حينئذ طريقها إلى الحل اذا ما استطعنا أن ندرك انها فرع للمشكلة الأساس التي هي الوصول إلى تحقيق غايتهم في ضرب الاسرة والعائلة اللبنانية، لأن الذي يمنع من تطوير النظام اللبناني ويخلق المخاوف والاوهام هو الغرب الذي يريد تحقيق مشروع الافساد والشذوذ الجنسي على المستوى الدولي وهو بصندوقه الدولي يفرض هذا الشرط لإغراق لبنان، فهو في الواقع يقرضه المرض الذي يقضي عليه (..)».