هل هي رسالة من بوتين إلى النخبة الروسية؟ تحطّم طائرة خاصة على متنها بريغوجين ولا ناجين
قتل 10 أشخاص في حادثة تحطم طائرة خاصة، يوم أمس الأربعاء، شمالي العاصمة الروسية موسكو، في حين تضاربت الأنباء بشأن وجود قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين على متنها.
ففي حين قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر كان على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت، ذكر موقع ريدوفكا الروسي أنه من المحتمل أن يكون بريغوجين قد سجل اسمه فقط ضمن ركاب الطائرة لأسباب أمنية واستقل طائرة أخرى.
وحسب وزارة الطوارئ الروسية، فإن الطائرة التي تحطمت كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ، وأعلنت فتح تحقيق في ملابسات تحطمها.
وذكرت قناة (آر بي سي) الروسية أن الطائرة التي تحطمت في منطقة تفير شمال موسكو مملوكة ليفغيني بريغوجين. ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قيل إنها لتحطم الطائرة.
والطائرة المنكوبة هي من طراز «إمبراير ليغاسي» وقد تحطّمت قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غربي موسكو.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن خدمات الطوارئ العثور على 8 جثث في موقع تحطم الطائرة.
ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم. وكان مقاتلو فاغنر يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، وفي الأسبوع الأخير من حزيران الماضي، أعلنت قوات فاغنر تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكنّ تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.
وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية تموز الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاضراً في حفل موسيقي للجيش لحظة تحطم الطائرة التابعة لقائد فاغنر، بحسب ما أظهرت لقطات مصورة نقلتها وسائل إعلام.
وفيما لم يصدر عن الكرملين أي تعليق على الحادث، صرح البيت الأبيض الأميركي أن موت بريغوجين «لن يفاجئ أحداً»، بينما قالت الرئاسة الأوكرانية إن إسقاط طائرة قائد فاغنر رسالة من بوتين إلى النخبة الروسية.