المغرب يؤكد “إستئناف” العلاقات مع إسرائيل ونتنياهو يرحب بإتفاق “تاريخي”
عقب إعلان ترامب عن إتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، رحب نتنياهو بإتفاق “تاريخي” بين البلدين، فيما أكدت الرباط “إستئناف الإتصالات والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال”. لكن ماذا عن موقف الفلسطينيين والبوليساريو؟
أكد المغرب اليوم الخميس (العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020) على لسان الملك محمد السادس أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال” مع الدولة العبرية، وفق ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي. وأعرب العاهل المغربي عن شكره لترامب على اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، معتبراً أنه “موقف تاريخي” و”دعم صريح ومطلق”.
وحول استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العاهل المغربي، في البيان الصادر عن الديوان الملكي، إن المملكة عازمة على “تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب”.
وكان المغرب وإسرائيل أقاما مكتبي ارتباط في التسعينات في الرباط وتل أبيب لكنهما أغلقا في مطلع الألفية.
من جانبه رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتطبيع العلاقات مع المغرب، ووصفه بأنه اتفاق “تاريخي”، مشيرا إلى تسيير “رحلات مباشرة” قريبا بين البلدين. وفي كلمة متلفزة “شكر” رئيس الوزراء الإسرائيلي العاهل المغربي على “العلاقة الحارة” بين البلدين.
وكشف نتانياهو في تغريدة عن الخطوات القادمة في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وأعلن عنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
رد فعل الفلسطينيين
وفي سياق متصل، أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع محمود عباس، أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وأطلعه على مضمون الاتصال الهاتفي بينه وبين ترامب، حسب وكالة أنباء المغرب العربي.
وأكد المغرب على أن إقامة علاقات مع إسرائيل “لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف أن المغرب “يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.
ولم يصدر بعد رد من الرئاسة الفلسطينية، لكن حركة حماس سارعت إلى اعتبار قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل “خطيئة سياسية، لا تخدم القضية الفلسطينية”، بحسب المتحدث بإسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح لوكالة فرانس برس.
رد فعل البوليساريو
أعربت جبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، عن أسفها “بشدة” لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة، وفق ما أوردت وكالة رويترز، نقلا عن ممثل للجبهة في أوروبا، لم تذكر اسمه. وقال الممثل إن القرار الأمريكي “غريب لكن ليس مفاجئا”. وتابع أن “هذا (القرار) لن يغير قيد أنملة من حقيقة الصراع ومن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”. ومضى يقول إن البوليساريو ستواصل الكفاح.
من ناحيته أكد الناطق بإسم الأمين العام الأمم المتحدة أن موقف أنطونيو غوتيريش لم يتغير حيال الصحراء الغربية بعد قرار ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة. وقال ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن غوتيريش “يرى (..) أنه لا يزال بالإمكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي”.
Reuters | AFP | DPA