احتجاجات في السويداء: إغلاق طرقات ومقرَّات حكومية ومطالبة بإسقاط النظام
قال ناشطون ومراقبون إن حشودا أطلقت هتافات مناهضة للحكومة السورية في نحو 10 بلدات وقرى بمحافظة السويداء جنوب البلاد امس، مع انتشار الاحتجاجات على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات.
وقالت مصادر محلية إن محتجين أغلقوا مجددا بعض الطرقات والمقرات الحكومية في السويداء، ورددوا هتافات مطالبة بإسقاط النظام، وذلك تزامنا مع إضراب تشهده المحافظة منذ 3 أيام.
وكانت قوات النظام السوري قد أطلقت النار، مساء الاثنين، على متظاهرين في محافظة درعا جنوبي البلاد من دون أن ترد أنباء عن خسائر بشرية. وأفادت مصادر محلية بأن محتجين في مدينة نوى تظاهروا هاتفين بشعارات مناهضة للنظام قابلها الجيش بإطلاق النار تجاههم.
وأمس أغلق محتجون سوريون مبنى مقر حزب البعث في مدينة السويداء، احتجاجا على غلاء الأسعار، وتردي الوضع المعيشي في البلاد.
وخرج العشرات من أبناء بلدة عريقة بريف السويداء الغربي بمظاهرة احتجاجية، وشهدت قرى وبلدات الهويا وقنوات ومجادل وريمة حازم وولغا والكفر وذيبين، إضرابا كاملا في الريف.
كما شهدت السويداء الأحد الماضي إغلاقا تاما لجميع الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية للمدينة، من قِبل عشرات المواطنين المحتجين، حيث تجمع العشرات من أبناء القرى والبلدات للاحتجاج على تردي الواقع الاقتصادي، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقا تاما، وسط انعدام في حركة المرور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب تطورات الحرب في سوريا إن المسيرات امتدت على مدار أسبوع حتى الآن لتشمل 11 مدينة وبلدة وقرية في المحافظة.
وأضاف المرصد أن جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية تشهد إغلاقا تاما في عدة مناطق.
ولم تعلق السلطات السورية علنا على الاحتجاجات. وذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة يوم الثلاثاء أن المتظاهرين عطلوا عمل البنوك والمؤسسات الحكومية والمخابز.