MTV تطالب بمنع تجريم الشذوذ الجنسي.. الحب مش جريمة

MTV تطالب بمنع تجريم الشذوذ الجنسي.. الحب مش جريمة

بعد شعارها «الحب مش جريمة، القتل جريمة، السرقة جريمة، الإغتصاب جريمة، بس الحب مش جريمة،  نعم لإلغاء المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني»، حملات استنكار واسعة على مواقع التواصل ضد محطة الـ MTV، واتهامها بأنّها تروّج للشذوذ الجنسي تحت عناوين «الحريّات» و«الحبّ»، وذلك بعد نشرها فيديو يظهر فيه ٣ شباب في المصعد، إثنان منهما يمسكان يد بعضهما البعض، وثالث يحمل مسدسه، ويخرج من المصعد ويُسمع أصوات إطلاق رصاص، ما يوحي أنّه ارتكب جرائم قتل. واستشهدت المحطة بجملة مجتزأة للبابا فرنسيس وكتبت: «انطلاقاً من كلام قداسة البابا فرنسيس: المثليّة ليست جريمة. نعم لإلغاء المادة ٥٣٤ من قانون العقوبات التي تجرّم المثلية الجنسية».

تعليقات

البعض إتهم المحطة أنّها إجتزأت كلام قداسة البابا الذي قال: «المثليّة ليست جريمة، لكنّها خطيئة». ومن أبرز التعليقات على الفيديو الدعائي أنّ القضاء على مفهوم الأسرة أكبر جريمة، ولو كان قصدهم إنّ الحب جريمة أو لأ، كانوا حطوا بنت وشاب، مش شابين عم يحبّوا بعض. وقال آخر: أبعدوا الكنيسة والبابا عن البروباغاندا تبعكن. أين بكركي؟. وقال آخر: الـMTV عم تعطي رسالة للعقل الباطني عند الأطفال إنّو بين السلاح والشواذ، إيه أنا ما بدّي أقتل، أنا بدّي كون شاذ، الموضوع أكبر بكثير من قصة حب وقصة مسكة إيد.

لماذا؟

تعليقاً على فيديو المحطة وشعاراتها نسأل: لماذا تلفزيون لبناني محترم وناجح يطالب بمنع تجريم الشذوذ الجنسي؟ هل لجذب جمهور الشاذّين تحت شعار احترام التنوّع الجنسي، وتعزيز بيئة متسامحة معهم، وحظر التحريض على كراهيتهم، وتقليل العنف المعنوي ضدهم، وعدم تهديدهم بالملاحقة القانونية؟  أو ربما نكاية بأطراف لبنانية أخرى رسمية وحزبية وشعبية تستشرس في التوعية للحد من تجاوزات هذا الفجور؟. اللافت أنّ المحطة لم ترفع -أقلّه بعد- السقف عالياً من خلال بثّها برامج تعكس هذه التوجّهات تحت شعار «المساهمة في تثقيف الجمهور». ومن منطلق احترامنا لمعتقداتنا الدينية نقول إنّ هذا الترويج نرفضه، ويتوجّب حظره، واستحداث قوانين أكثر تشدّداً، من خلال تدخّل مباشر ومبرّر من المرجعيات الدينية، على أن تكون قراراتها ملزمة لأنّ المثليّة جريمة بحق كلّ القيم الدينية والثقافية لكلّ مجتمع. الساكت عن الحق شيطان أخرس، والناطق بالباطل شيطان ناطق.

فدوى الرفاعي

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً