زيارة منصوري للسعودية للتعارف .. ومنصّة “بلومبرغ” تنتظر
وتخصص للبدء بمناقشة مشروع قانون موازنة العام 2024 ،بقيت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي اطلقها منذ نحو اسبوع الى حوار سباعي من دون موعد محدد على رغم اتضاح مواقف الكتل النيابية من هذا الحوار.
جعجع وماغرو
الملف الرئاسي تصدر امس الحركة السياسية والديبلوماسية. وفي السياق، وعشية عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في 11 ايلول الجاري مبدئيا، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه ماغرو الذي زار ايضا قائد الجيش العماد جوزف عون، يرافقه الملحق السياسي Quentin Jeantet والملحق السياسي والاعلامي Romain Calvary في زيارة تعارف، اثر توليه مهامه الديبلوماسية الجديدة وتحضيراً للعودة المرتقبة للودريان الى لبنان، في حضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي وطوني درويش عن جهاز العلاقات الخارجية في الحزب.
كما زار ماغرو وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم.
الاتحاد الاوروبي
في الحركة الديبلوماسية ايضا، التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى لبنان ساندرا دو وال التي قالت بعد اللقاء “عرضنا في زيارتنا اليوم رؤية الرئيس ميقاتي لمستقبل الأوضاع السياسية في لبنان. ونأمل مع دولة الرئيس أن نشهد انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، اضافة الى تبني القوانين الإصلاحية في لبنان التي سيكون الاتحاد الأوروبي مسرورا جدا في دعم تطبيقها ووضعها موضع التنفيذ”.
قطر وبريطانيا
واستقبل الرئيس ميقاتي سفير دولة قطر الجديد في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، والوزير المفوض علي بن محمد المطاوعة، ثم سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون بين بريطانيا ولبنان في ما خص الجيش اللبناني اضافة الى دعم القطاع التربوي في لبنان.
سليم وسفير فرنسا
الى ذلك، استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، السفير هيرفي ماغرو في زيارة بروتوكولية يرافقه الملحق العسكري العقيد غريغوري ميدينا. وجرى خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية- الفرنسية من جوانبها كافة. السفيرالفرنسي أكد أن” الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يولي الملف اللبناني أهمية خاصة”، مشددا على” استمرار الدعم الفرنسي للبنان والحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”. وفي خلال اللقاء كان بحث في التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا لا سيما دعم الطبابة العسكرية والقدرات البحرية وغيرها من مجالات التعاون. وحضر ملف النزوح السوري خصوصا المستجد منه.
لخطوات عملية
ليس بعيدا من قضية النزوح، طالبت “القوات اللبنانية” “الحكومة باتخاذ كل التدابير اللازمة والضروريّة والملحّة وبكلّ دقّة لمنع أي تسلُّل من سوريا وتحديدًا من الجهتين الشماليّة والشرقيّة من الدخول إلى لبنان، خصوصًا أنّ المطلوب من الحكومة معالجة أزمة اللاجئين القائمة وليس مفاقمة هذه الأزمة”.الجميل
في المواقف ايضا، وجّه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل نداءً من القلب الى المجتمع الدولي والبرلمان الأوروبي وفرنسا باسم العديد من اللبنانيين الذين يعتبرون انهم وبلدهم رهينة حزب الله الذي تموله وتسلحه وتوجهه ايران، معتبراً انه من مسؤولية المجتمع الدولي مساعدة لبنان على مواجهة هذا التدخل الخارجي.
الجميّل كان يتحدث بعد لقاء النائب في البرلمان الأوروبي فرنسوا كزافييه بيلامي.
لتطبيق الدستور
وغداة اتصال بين جعجع والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان أن “البعض وقع ضحية الصحافة الصفراء التي حاولت إظهار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكأنه أصبح يؤيد الحوار مع أن حديثه واضح جداً أنه ضد أي حوار، وعظته يوم الأحد الماضي شددت على تطبيق الدستور في الدرجة الأولى، واذا عقد أي حوار، فمن الضروري أن يأخذ في الاعتبار الدستور ومواقف الأطراف كافة، وهذا غير متوافر”.
لبنان و”اليونيفيل”
الى ذلك، وغداة التجديد لليونيفيل في نيويورك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “التزام الحكومة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي بالتمديد لولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” سنة كاملة”. وقال في خلال استقباله قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو: “إن الحكومة اللبنانية على استعداد للتعاون مع اليونيفيل، من خلال الجيش، لحفظ الامن في جنوب لبنان”. وأشاد بـ”التعاون القائم والفعال بين الجيش واليونيفيل”، داعيا القوة الدولية الى “العمل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية”. وكان رئيس الحكومة إستقبل الجنرال لازارو على رأس وفد من “اليونيفيل” قبل الظهر في السراي… كما زار لازارو والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث جرى عرض للوضع في الجنوب ومهام القوات الدولية.