الهند تسلّم رئاسة «الـ 20» للبرازيل وروسيا تشيد بالتوازن
مطالبات بعدم الانقسامات والصين تنشد «الاتحاد والتعاون» مع أوروبا
سلمت الهند امس، رسمياً للبرازيل رئاسة “مجموعة الـ20” في المراسم الختامية للقمة السنوية للمجموعة التي عقدت في نيودلهي.
بدوره قال الرئيس البرازيلي إن على “القضايا الجيوسياسية” ألا تخرج نقاشات التكتل عن مسارها، في إشارة مبطنة إلى الخلافات الديبلوماسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وقال لولا في ختام قمة المجموعة السنوية في نيودلهي “لا يمكننا ترك القضايا الجيوسياسية تهيمن على جدول أعمال محادثات (مجموعة الـ20)، لا مصلحة لدينا في (مجموعة 20) منقسمة، نحتاج إلى السلام والتعاون بدلاً من النزاعات”.
وتسود انقسامات في أوساط قادة دول “مجموعة الـ20” على خلفية حرب أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية العام الماضي، فيما تغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة بأكملها.
وتجنباً لأي إحراج ديبلوماسي، ضغطت الهند المضيفة للقمة على أعضاء المجموعة للاتفاق على بيان مشترك خفف نبرة الإدانات للحرب.
وفي نهاية المطاف، نددت “مجموعة الـ20” باستخدام القوة لتحقيق مكاسب ميدانية، لكنها تجنبت انتقاد روسيا مباشرة.
وأفاد أميتاب كانت الذي يعد من أبرز منظمي قمة الهند السبت، بأن البرازيل كانت من بين البلدان التي ساعدت في التوصل إلى توافق على الفقرة المخصصة لأوكرانيا ضمن البيان.
“الاتحاد والتعاون”
وقال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ لرئيسة المفوضية الأوروبية على هامش القمة السنوية لـ”مجموعة الـ20” في نيودلهي أن على الصين وأوروبا “الاتحاد والتعاون” في مواجهة الضبابية التي تكتنف الأوضاع العالمية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن لي قال لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين السبت إن “منع الأخطار لا يحول دون التعاون”.
من ناحية أخرى، أشادت روسيا بإعلان قمة “مجموعة الـ20” الذي أحجم عن انتقاد موسكو بشكل مباشر بسبب الحرب في أوكرانيا، وقالت إن قادة المجموعة يتصرفون بما يصب في صالح حل الصراع.
وتبنت المجموعة إعلاناً توافقياً في نيودلهي، تجنب إدانة روسيا بسبب الحرب، لكنه دعا كافة الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي. وتقول روسيا إن ما تقوم به في أوكرانيا هو “عملية عسكرية خاصة”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من بين المشاركين في القمة التي استضافها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سعى إلى لعب دور محوري لتحقيق توازن بين مصالح جنوب العالم ومصالح الغرب.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن إعلان دلهي “ليس شيئاً يدعو إلى الفخر”، مضيفة أن الوجود الأوكراني كان من شأنه أن يوفر للمشاركين فهماً أفضل للوضع.
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، ، إن احتمالات التوقيع على اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي تبدو أفضل هذا العام من العام المقبل، وذلك بعد تعثر المحادثات في تموز.