توماس فريدمان: هناك خيط يربط بين ترامب وبوتين ونتانياهو
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن هناك خيطاً يربط بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وإنه إذا ذهبت أميركا لترامب، وأوكرانيا لبوتين، وأصبحت إسرائيل دولة استبدادية، فإن العالم الذي يريده لأحفاده لن يكون موجوداً.
وأوضح فريدمان -في مقال نشرته “هآرتس” الإسرائيلية- أنه يكتب هذه الأيام عن ترامب وأوكرانيا وإسرائيل، ويعتقد أنه إذا نجح نتانياهو في خطته حول الجهاز القضائي في إسرائيل، فسيهيمن مزيج من القوميين الدينيين المتطرفين والعنصريين اليهود والأرثوذكس غير الملتزمين بالديمقراطية.
وإذا استمر بوتين مسيطراً على روسيا، فسيتعرض الاتحاد الأوروبي للتهديد من قبل القوميين الدينيين الروس من الخارج غير الملتزمين بالديموقراطية، وإذا سيطر ترامب على أميركا فستتعرض للتهديد من قبل طائفته من القوميين والانعزاليين البيض غير الملتزمين بالانتقال السلمي للسلطة.
وقال فريدمان إنه يدرك تماماً أن العديد من الأميركيين الذين يتبعون ترامب، والروس الذين يتبعون بوتين، والعديد من الإسرائيليين الذين صوتوا لنتانياهو، لم يفعلوا ذلك بدافع الأيديولوجيات المذكورة أعلاه، ولكن بسبب مخاوف حقيقية من أن أسلوب حياتهم وشعورهم بالوطن يتعرض للتهديد.
وأضاف الكاتب أن الأمر سواء إذا كان هو يتفق مع هذه المخاوف أم لا، لكن من الواضح له أنه يتم استغلال تصويت الناس لخدمة أهداف السلطة الخاصة لقادة الحركات العرقية القومية الثلاث وأهدافها الأيديولوجية المتشددة المناهضة للديموقراطية.
وختم المقال بالقول إنه كاتب عمود بصحيفة أميركية مهمة، ولكن عندما يكون هناك الكثير من أجل مستقبل إسرائيل ومستقبل أميركا ومستقبل الاتحاد الأوروبي، فإنه يريد أن يعرف حفيده أنه وقف مع المدافعين عن الديموقراطية على الجبهات الثلاث، مشيراً إلى أنه لا يشعر بالتعب في الاستمرار في نهجه هذا مهما طالت المعركة.