الجوزو: أعداء القضية الفلسطينية أشعلوا الفتنة في عين الحلوة
سأل مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، «القتال الفلسطيني – الفلسطيني في عين الحلوة لمصلحة من، ومن يقف وراءه، وما الأهداف الحقيقية خلف هذا القتال؟».
وقال في تصريح: «أليس عيباً أن يوجّه الفلسطيني بندقيته الى فلسطيني مثله، كلاهما يعاني من الغربة عن الديار، ويعيش حياة الإضطهاد قبل أن يعيشه مع الأعداء الصهاينة . لست أدري من يحرّك الفتن، ومن المستفيد الحقيقي من هذا القتال؟ الذي يدل على عدم الوعي والإحساس بالمسؤولية.. والإنغماس في العصبية الجاهلية».
وأضاف: «ان القضية الفلسطينية تشكو الى الله من الفرقاء، الذين يعملون على استغلال الظروف المأسوية التي يعيشها الفلسطيني، ليشعلوا نار الخلاف الداخلي في ديار الغربة. الذين سعوا لإشعال نار الفتنة هم أعداء القضية الفلسطينية، وأعداء الشعب الفلسطيني. وليتذكر هؤلاء ان هناك اخوة لهم في جنين، يواجهون العدو الإسرائيلي بشجاعة وبسالة، ويقدمون أرواحهم دفاعا عن أرض فلسطين وشعبه، ويقتلون برصاص العدو، وهذا شرف لهم في الداخل الفلسطيني، بطولات ترفع الرأس، وفي الخارج ينطلق السلاح في عين الحلوة، ليقتل الفلسطيني بسلاح الفلسطيني، والذين يشعلون نار الفتنة هم أعداء الطرفين معا».
وتابع الجوزو: «عيب يا شباب لا تخونوا قضيتكم في صراعات جوفاء لا قيمة لها، ولا تهدروا دماءكم، في أرض اللجوء الفلسطيني ليشمت الأعداء بكم، ويسخر منكم ومن قضيتكم».
وختم بالقول: «عودوا الى رشدكم وتذكروا أن القضية الفلسطينية تحتاج الى أن يموت في سبيلها الأبطال على أرض فلسطين وليس في لبنان».