التضاريس الوعرة تعرقل مهام فرق الإنقاذ في المغرب
مع استمرار إغلاق الكثير من الطرق بسبب الانهيارات الأرضية، لجأ بعض القرويين المغاربة إلى طرق بدائية فاستخدموا الحمير في نقل المؤن والإمدادات إلى السكان في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بالعربات، في حين تفقد آخرون أنقاض منازلهم وسط حال من الحزن على فقدان ذويهم.
وأودى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية وضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصاً وأوقع 5674 مصاباً وفق أحدث الأرقام الرسمية، م ا يجعله أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.
وعمل مواطنون عاديون على نقل وتسليم الكثير من الإمدادات إلى القرى الجبلية. وجعلت التضاريس الوعرة والطرق المتضررة الاستجابة الحكومية غير مكتملة، حيث كانت بعض القرى الأكثر نكبة هي آخر من يتلقى المساعدة. وأقيمت مستشفيات ميدانية وملاجئ في مواقع يسهل الوصول إليها.
ومع إعراب بعض الناجين عن إحباطهم إزاء بطء وتيرة الاستجابة، ظهر ملك المغرب، محمد السادس الثلاثاء للمرة الأولى على شاشة التلفزيون منذ وقوع الزلزال، إذ زار مصابين في أحد مستشفيات مراكش.
وتحدث المراسلون عن زيادة ملحوظة خلال يوم الأربعاء في عدد القوات المغربية والشرطة وعمال الإغاثة على الطرق القريبة من مركز الزلزال. وأقيمت خيم أو تم توسيعها وازدحمت المستشفيات الميدانية، بينما نفذت مروحيات عسكرية 35 إلى 40 مهمة يومياً منذ السبت بين مطار في مراكش والأماكن الجبلية المعزولة، شملت إجلاء جرحى ونقل مساعدات، بحسب ما أفاد تلفزيون “الأولى” المغربي.
وتعاملت الفرق الطبية مع حالات كسور بالعظام وجروح وإصابات بالصدمة نتجت من انهيار المباني، كما عالجت أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري ممن شردهم الزلزال على رغم شح الإمدادات الطبية.